حتى الحشيش بقى فيه أزمة.. عامل قلق من غير لازمة.. مفيش لا حته في كُم قميص ولا في الشرَاب ولا في الجزمة.. مافيش لا رص خلاص ولا لف.. صاحب المزاج قرب يتهف.. نفسه يلاقي مع حد سيجارة ..مش طمعان في كيسين ولا كف........ هذه هي كلمات الأغنية الجديدة للمطرب الشعبي الأول بمصر الفنان شعبان عبد الرحيم الذي يتحسر في أغنيته على أزمة اختفاء "الحشيش" المنتشرة في مصر في الوقت الحالي. فبصوت حزين للغاية أكمل شعبان أغنيته مباركاً لل "بيره" والبانجو" على الفرصة الذهبية التي أتت لهما على طبق من ذهب قائلاً لهما: "راح الحشيش ومفيش تاني ..لا مغربي ولا لبناني..حتى الشعبي يا عيني مفيش.. بقى كلو فستك براني..راحت يا ليلة خلاص هيصتك يا بيره قومي هزي في وسطك.. بقى الحشيش سعره مولع والبانجو بقى ماشي يدّلع..معدش غيره خلاص في السوق.. فرحان ومرسوم ومولع".. المؤسف في الأمر أن هذه الأغنية التي لم تراع أية آداب أو قوانين رقابية قد دخلت بيوت معظم الشعب المصري من خلال وجودها على صفحات اليوتيوب والفيس بوك.. فأنا لم اسمعها إلا عندما أبلغني أخي الصغير، الذي يبلغ من العمر 11 عاماً، عنها والذي أصبح يعرف الآن بفضل الفنان المحترم شعبان أن الحشيش له أنواع عديدة لبناني ومغربي.. وان البانجو متوافر في الأسواق.. السؤال هو أين المسئولون عن رقابة المصنفات الفنية، ألم تصل لهم أغنية المبجل شعبان عبد الرحيم، اللي حيبطل السجاير ويكون إنسان جديد، وأين نقيب الموسيقيين الذي يؤكد دوماً أن هدفه الأساسي هو الارتقاء بالذوق العام، أم أن الخناقة التي بين رولا سعد وهيفاء وهبي على الأغنية التي سرقتها الأولى من الثانية تشغل كل وقته؟ أما الحسنة الوحيدة في هذه الأغنية بالنسبة لي كانت مصطلح "بقى كلو فستك براني"، لأنني صراحةً لم أجد أفضل منه لأصف به فنك العظيم يا شعبان.