أخي الكريم الإسلام دين العفة ودين السماحة ودين الكرم والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن سباباً ولا لعاناً ولا فاحشاً ولا بذيئاً فيجب علينا في هذه الأيام أن نتمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله وأن نكون نموذج طيباً للمسلم الذي يعتز بدينه وأن نأخذ بأسباب القوة وهي إتقان العمل ومراقبة الله وحفظ الأمانة وعدم الغش وعدم الكذب والحرص على أكل الحلال وأن نعد العدة التي أمرنا الله بها قال تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" بعد كل ذلك ندعو الله سبحانه وتعالى أن يثبت أقدامنا وأن ينصرنا على أعدائنا لأننا مهما دعونا عليهم ونحن على هذا الحال من الكذب والرياء والغش والنفاق وعدم إتقان العمل وعدم مراقبة الله وأكل الحرام فلن يستجيب الله لنا لأن رسول الله عندما سأله سيدنا سعد قال يا رسول الله أدع الله لي أن أكون مستجاب الدعوة فقال له النبي "يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة" فواجبنا في هذه الأيام أن نكون جميعا على قلب رجل واحد وأن نأخذ بأسباب القوة التى تجعل من أمة الإسلام درعاً واقياً لنفسها ولغيرها فإذا فعلنا ذلك ومازال الظلم والظالم متماديا فى ظلمه فلا حرج فى الدعاء ولكن لا يكون فوق منابر المساجد حتى لا يعتبر ذلك ركناً من أركان خطبة الجمعة فالدعاء فى القلوب وبالألسنة الصامتة لأن الله تبارك وتعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور" وعندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم "هل الله سبحانه وتعالى بعيد فنناديه؟ أم قريب فنناجيه؟ فنزل قول الله تبارك وتعالى: "فإذا سألك عبادى عنى فأنى قريب أجيب دعوة الداعى إذا دعانى" فدعائنا يكون بعد الأخذ بأسباب الدعاء حتى يتقبل الله منا الدعاء لأن النبى صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أحدكم يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء يقول يا رب يا رب ومطعمه من الحرام ومشربه من الحرام وغذى بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟ والله أعلم.