أكد مهاجم تشيلسي الانجليزي سالمون كالو سعيه إلى التألق في كأس العالم لتعويض ما فاته عندما كان يتردد في وقت من الأوقات في حمل قميصه البرتقالي مشددا على ارتداء القميص البرتقالي للمنتخب الهولندي عندما كان يلعب مع فيينورد قبل 4 أعوام. وكان كالو يعقد آمالا كبيرة للحصول على الجنسية الهولندية والدفاع عن منتخب بلادها بدلا من ساحل العاج مساندا من مدرب هولندا المهاجم الدولي السابق ماركو فان باستن، بيد انه اصطدم بالقوانين المفروضة في "البلاد المنخفضة" التي شددت قوانين لجوء الأجانب وحصولهم على الجنسية، كما انه وقع ضحية شروط الحصول على جواز سفر هولندي، إذ يفترض إقامته في هولندا التي وصل إليها عام 2003 مدة خمس سنوات قبل التقدم بطلب التجنيس، إضافة لخضوعه لامتحان في الثقافة واللغة الهولندية التي لا يجيدها تماما، وهو سبق أن فشل في اجتياز امتحان مماثل. ورفض كالو الذي هجر مسقط رأسه من مأساة الحرب الأهلية التي عصفت ببلاده، مرارا الدعوات الموجهة إليه من مدربي منتخب بلاده وكذلك شقيقه بونافونتور الذي يلعب حاليا مع هيرينفين الهولندي. وتذرع كالو بالرفض انطلاقا من التجربة التي عاشها شقيقه بعد عودة المنتخب العاجي إلى العاصمة أبيدجان اثر خروجه المبكر من كأس الأمم الأفريقية عام 2002، حيث كان في استقبالهم مجموعة من الجنود الذين اقتادوهم إلى السجن لمدة أسبوع عقابا على خروجهم خاليي الوفاض. وأصر سالمون على قطع صلاته بالمنتخب العاجي مشيرا إلى انه من الصعب عليه نسيان معاناة شقيقه الأكبر الذي سبق له اللعب مع فيينورد، لكنه اضطر في الأخير إلى الرضوخ إلى الأمر الواقع والموافقة على اللعب مع ساحل العاج فكانت البداية أمام غينيا في فبراير 2007.