القاهرة- شهد كوبري قصر النيل أمس الأربعاء حادثاً مأساوياً عندما أقدم شاب مصري يبلغ من العمر 31 عاماً على الانتحار شنقاً حيث ربط رقبته بحبل وقفز من أعلى الكوبري. وقد اكتشفت أجهزة الأمن مفاجأة عند فحص المتعلقات الشخصية التي كانت بحوزة الشاب المنتحر حيث اكتشفت وجود خطاب مكتوب بخط يده جاء فيه: " إلى حبيبتي منى .. لن أستطيع أن أعيش بدونك .. قررت أن أتخلص من حياتي في نفس المكان الذي التقيتك فيه لأول مرة .. الظروف المادية السيئة حالت دون ارتباطي بك". وكانت الأجهزة الأمنية بالمنطقة قد عثرت على جثة شاب يدعى "عمرو محمد موسى" 31 سنة، والتي ظلت معلقة من الرقبة لأكثر من ساعة، بأسوار كوبري قصر النيل. وتبين أن الشاب تقدم لخطبة الفتاة لكن أسرتها رفضت ارتباطه بابنتهم لعدم جاهزيته المادية، مما دفعه للانتحار. وتسبب تجمع عدد كبير من المارة لمشاهدة الجثة في تعطل حركة المرور في منطقة الكورنيش. وجدير بالذكر أن مصر بلداً يعيش أكثر من أربعين بالمائة من سكانه تحت خط الفقر. وقد شهدت البلاد في الأشهر الأربعة الأخيرة العديد من الاعتصامات والمظاهرات بسبب فساد المناخ السياسي أو تردي الظروف الاقتصادية التي دفعت أيضاً الكثير من الفقراء للاتجار بأعضائهم ليصبحوا بذلك قطع غيار للأغنياء المصريين أو الأجانب. لذا فإنه بالرغم من غرابة السبب الذي دعا عمرو للانتحار في وقت استعصت فيه الرومانسية بمكان إلا أن هذا الحادث قد أضحى من الوارد جداً تكراره مع أب لا يستطيع أن يوفر قوت أولاده أو أم لا تقدر على توفير نفقات العلاج لابنها.. فالأسباب تتعدد والموت واحد. المصدر: مصراوي، اليوم السابع