القاهرة: أكد البابا شنودة الثالث -بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- أن لا أحد يلزم الكنيسة ولا يرغمها على تنفيذ شئ سوى تعاليم الإنجيل فقط وقواعد الدين المسيحي، وأن الكنيسة لها رأي واحد في موضوع الزواج الثاني. جاء هذا التصريح على هامش محاضرته النصف شهرية من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية ردا على الحكم الصادر من مجلس الدولة بشأن إلزام الكنيسة بمنح تصريح زواج ثاني للمطلقين. وأوضح البابا شنودة أن هذا الحكم هو حكم مدني، والزواج تحكمه شرائع دينية، ويتم بواسطة رجل دين سواء في المسيحية أو في الإسلام، بمعنى أنه عمل ديني بحت وتحكمه قواعد الدين. وأكد البابا شنودة على أمانته في تعليم الكتاب، مشيرا إلى وجود ما يُدلل على الأمور الخاصة بالزواج أو الطلاق فى 4 مواضع بالكتاب المقدس, وأنه لا يستطيع أي كاهن أن يقوم بتزويج إي إنسان بدون تصريح زواج من المجلس الملي، وإلا سيتم شلحه فورا. وطالب البابا شنودة القضاة بأن يحكموا حسب حكم الله وحسبما جاء في الشريعة الإسلامية "إذا أتاك أهل الذمة فاحكم بينهم بما يدينون"، وأن يحكموا في القضايا المسيحية وفقا لما جاء في تعاليم الكتاب الذي يقر عدم الطلاق إلا لعلة الزنا، مؤكداً على أنه إذا سُمح لأحد بالزواج الثاني بخلاف تعاليم الكتاب فستكون المسيحية قد انتهت.