القدس، أنقرة: لقي 19شخصاً حتفهم وأصيب 36 آخرون صباح اليوم الاثنين في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية المتوجه إلى غزة، حسبما أفادت مصادر صحفية. كما أعلن التلفزيون التركي مقتل وإصابة هؤلاء المتضامنين من المشاركين في أسطول الحرية بعد أن هاجمت زوارق حربية للاحتلال الإسرائيلي سفن الأسطول. وقد قامت طائرات مروحية بالتحليق فوق السفن بالتزامن مع إحاطة الزوارق لها وبمهاجمة إحدى السفن التركية المحملة بالمساعدات بنيرانها وبسحب سفينة أخرى إلى موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأفاد مراسل العالم في أنقرة بأن كبار المسئولين الأتراك سيعقدون اجتماعا طارئا اليوم لبحث الهجوم الذي تعرضت له السفن. وكان المتضامنون الدوليون المشاركون في الحملة قد رفضوا الاستجابة إلى التهديدات الإسرائيلية مصرين على إتمام عملية كسر الحصار المفروض على القطاع وإيصال المساعدات التي يحملونها. وفي أول رد فعل لها على الهجوم الذي تعرضت له قافلة الحرية، شكلت خلية أزمة في الخارجية التركية وهيئة الأركان للتباحث في الأمر كما تم استدعاء السفير الإسرائيلي. من جانبه، اتصل وزير الخارجية التركي داود أغلو برئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وأطلعه على كافة تفاصيل الحادثة. كما خرج العشرات من المواطنيين الأتراك إلى الشوارع في تظاهرات غاضبة على الهجوم الذي تعرضت له القافلة، وقد تواصل تواجد المتظاهرين أمام القنصلية الإسرائيلية في أنقرة. من جانبه، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة في قطاع غزة إسماعيل هنية الأممالمتحدة إلى التدخل لحماية أسطول الحرية. بدورها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتداء بحرية إسرائيل على الأسطول وطالبت بتدخل دولي عاجل لحماية الأسطول، كما دعت إلى تحرك شعبي في الداخل والخارج تضامنا مع الأسطول. أما عن رد الفعل الإسرائيلي فقد أعرب وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر الاثنين عن "أسفه لكل القتلى" الذين سقطوا حين هاجمت قوات إسرائيلية سفن القافلة التي تنقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين إلى غزة ومساعدات إلى سكان القطاع، في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي. وعلى الصعيد العالمي أدانت فرنسا الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" وقالت إنها استدعت سفير إسرائيل في باريس لطلب توضيحات في هذا الشأن. كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كمبالا عن "صدمته" حيال الهجوم و"أدان أعمال العنف" التي أوقعت 19 قتيلا و26 جريحا، بحسب تلفزيون إسرائيلي. ومن جهتها، استدعت وزارة الخارجية المصرية الاثنين السفير الإسرائيلي في القاهرة "لإبلاغه احتجاج مصر" على الهجوم الإسرائيلي على أسطول مساعدات غزة. كما طلب رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري من بعثة لبنان في الأممالمتحدة الدعوة إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن الذي يتولى لبنان رئاسته لشهر ايار/مايو، للبحث في هجوم غزة. المصادر: وكالات أنباء وقنوات إخبارية