حسام مصطفى إبراهيم - عيون ع الفن: في مفاجأة جديدة، ضمن أحداث قضية مقتل المطربة سوزان تميم، التي تشغل بال الرأي العام المصري والعربي منذ فترة طويلة، أرسل عبد الستار تميم، والد الفنانة الراحلة، خطابًا رسميًا، يتنازل فيه عن الدعوى التي أقامها ضد محسن السكري وهشام طلعت مصطفى، والتي كان يتهمهما فيها بقتل ابنته، وفقا لما ذكره اللواء منير السكري، والد أحد المتهمين. وفور انتشار الخبر، نفى أحد القضاة المصريين، أن يؤثر ذلك على مجريات المحاكمة، لأن قانون العقوبات المصري يعتبر العقوبة حقًا للمجتمع وليس للمجني عليه. في حين أكد فريد الديب، عضو هيئة الدفاع عن هشام طلعت مصطفى، أن هذا الخطاب سوف يكون له تأثير على مسار الدفاع في الفترة المقبلة، وأنه سوف ينتظر حتى يتطلع على مضمونه، ليقرر خطوته المقبلة، أما "بهاء أبو شقة" عضو هيئة الدفاع عن هشام طلعت مصطفى، فقد وصف الخطاب ب"المفاجأة" غير المتوقعة. السكري قال إن أسرة تميم، قدّمت تنازلها لوزارة العدل اللبنانية، دون أي تسويات مالية، أو طلب للدية، أو أي ضغوط مورست عليهم من قِبل أي جهة، بعد تأكدهم بما لا يدع مجالا للشك من وجود أطراف أخرى وراء الموضوع، يملكون أدلة على تورطها في القضية. كما أكّد السكري أن هناك عددًا كبيرًا من المستندات التي سوف يتم تقديمها في الوقت المناسب، لتبرئة ساحة ابنه، وتقديم المتهم الحقيقي. في نفس الوقت الذي صرّح عاطف المناوي -محامي محسن السكري- أن والد سوزان تميم، أكد في تنازله أن معلوماته التي أدلى بها في التحقيق، كان مصدرها وسائل الإعلام فقط، في حين أنه لا يملك دليلا فعليا يدين المتهمين، كما أن شهادته التي أدلى بها أمام المحكمة الأولى، التي صدر عنها حكم إعدام المتهمين، كانت متأثرة بضغط الرأي العام وتأثير وسائل الإعلام. جدير بالذكر أن محكمة جنايات القاهرة، قررت الأربعاء الماضي، تأجيل إعادة المحاكمة في القضية، لمدة شهر، لتعقد قي 26 يونيو المقبل، لبدء الاستماع إلى مرافعة النيابة العامة، ويتبع ذلك مرافعات الدفاع عن المتهمين.