بغداد:- قررت الحكومة العراقية حل شركة الخطوط الجوية الوطنية تجنبا ل "مضايقات" من جانب السلطات الكويتية، كما أعلن المتحدث باسم وزارة النقل. وقال المتحدث إن "مجلس الوزراء قرر إلغاء شركة الخطوط الجوية العراقية والسبب هو مضايقات كثيرة تعرضت لها الشركة من أطراف كويتية بينها منع طائرات الخطوط الجوية من التزود بالوقود والطعام في المطارات". وأضاف "كوزارة نحن ملزمون تنفيذ قرار مجلس الوزراء رغم رفضنا حل الشركة". وتابع "وزارتنا تطالب بتشكيل شركات من القطاع الخاص والعام لتتولى مهام شركة الخطوط الجوية بشكل تدريجي". وقد أعلن مدير الخطوط الجوية كفاح حسن جبار وقف الرحلات إلى لندن إثر دعوى أقامتها الكويت وتمكنت بموجبها من مضايقة الطائرة في أول رحلة بين بغداد ولندن منذ 20 عاما. وأضاف "يؤسفنا أن نعلن لأبناء الجاليتين في كل من بريطانيا والسويد عن توقف رحلات الخطوط الجوية العراقية لظروف قاهرة نتجت عن التصعيد الكويتي الأخير ومن خلال القضاء البريطاني الذي قام بمضايقة رحلات العراقية حتى وصل الأمر آخر المطاف بالأشقاء الكويتيين إلى منع تجهيز طائراتنا بالوقود والطعام". وتتوقف الطائرة خلال رحلتها في مدينة مالمو السويدية أيضا. وأعلنت وزارة النقل أن السلطات القضائية البريطانية احتجزت الطائرة العراقية التي قامت بالرحلة الأولى أواخر ابريل الماضي بسبب دعوى كويتية. وأضافت أن "الرحلة انطلقت بطائرة مستأجرة من إحدى الشركات السويدية وعند وصولها إلى مطار جاتويك قام محامي السلطات الكويتية بمحاولة حجزها لكنه فشل لأنها مملوكة لشركة سويدية". وأضافت أن "السلطات الكويتية لم تكتف بذلك بل أقامت دعوى على الشركة البريطانية المتعاقدة مع الخطوط العراقية واتخذت إجراء تصعيديا باستصدار قرار من السلطات البريطانية لمنع سفر مدير عام الخطوط الموجود في لندن وتم سحب جواز سفره بانتظار إجراءات قضائية". وكان حكم على الشركة التي تملكها الدولة العراقية بدفع أكثر من مليار دولار لنظيرتها الكويتية لقاء سرقة 11 طائرة أثناء الغزو العراقي للكويت عام 1990 بحسب ملخص للقضية. لكن العراق يقول إن ثلاث طائرات تدمرت بفعل قصف قوات التحالف الدولي بينما كانت جاثمة في مطار الموصل في حين غادرت الأخريات إلى طهران التي أعادتهن إلى الكويت، ويعترض باستمرار على الحكم رافضا الدفع.