أعلن البرازيلي ليوناردو مدرب ميلان ثالث الدوري الإيطالي لكرة القدم في مؤتمر صحفي عشية مباراة فريقه مع اليوفنتوس في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري، أنه سيترك منصبه باتفاق مشترك مع المسؤولين عن النادي اللومباردي. وقال ليوناردو في حديثه إلى جوار نائب رئيس ميلان أدريانو جالياني "إننا ننفصل باتفاق مشترك وبهدوء وصفاء"، مضيفا "لا يوجد أي شىء يثير الدهشة، كل شيء واضح، لقد وصلنا إلى نهاية المطاف. لقد بلغنا الهدف الذي خططنا لتحقيقه هذا الموسم وهو التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، وصباح الجمعة قررنا الإعلان رسميا عن قرار الانفصال". وكان ليوناردو (40 عاما) استلم الإدارة الفنية لميلان مطلع الموسم الحالي خلفا لكارلو أنشيلوتي الذي انتقل إلى تدريب تشيلسي الإنجليزي، وكانت المرة الأولى التي يشرف فيها ليوناردو على أحد الفرق كون منصبه السابق كان مسؤولا داخل النادي الذي أنهى مسيرته الكروية في صفوفه. ولا تكتسي مباراة ميلان مع يوفنتوس أي أهمية بالنسبة إلى رجال المدرب ليوناردو لأنهم ضمنوا المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى المسابقة الأوروبية الموسم المقبل. وأوضح ليوناردو "لم أكن أعرف مهمة تدريب أحد الفرق، لقد كانت تجربة رائعة ولا أعرف ما إذا كنت سأكررها في المستقبل، في كل الأحوال أنا متأكد بأن ذلك لن يكون في السنوات المقبلة". وتابع "قررنا معا بأن موعد الرحيل قد حان، أريد فقط شكر النادي الذي منحني الإمكانيات لأقوم بكل ما أريده". وكان رئيس ومالك النادي رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو بيرلوسكوني قد انتقد بشدة أداء وأسلوب لعب فريقه وبالتحديد المدرب ليوناردو الذي كان قد أعلن مطلع إبريل الماضي أن علاقاته صعبة مع مالك النادي. من جهته، قال جالياني الذي كان مساندا رئيسيا لليوناردو الحائز على كأس العالم 1994 مع منتخب بلاده: "أنا مستاء جدا، إنه قرار مشترك تم التوصل إليه بروح الصداقة والاحترام الذي كان دائما سائدا بيننا". وأضاف "ميلان لم يتصل بأي مدرب، أمامنا متسع من الوقت لتعيين المدرب الجديد، إنه قرار لا يتخذ بسرعة، ليس هناك ما يدفعنا إلى الاستعجال ولم نتخذ أي قرار حتى الآن بهذا الشأن". ورشحت وسائل الإعلام الإيطالية 3 مدربين لخلافة ليوناردو وهم فيليبو جالي المدرب الحالي لفريق الشباب في النادي، وماورو تاسوتي مساعد ليوناردو، وماسيميليانو اليجري المدرب السابق لكالياري (أقيل في إبريل الماضي) والمرشح لأن يصبح مدربا كبيرا في المستقبل.