تفجرت خلال الساعات القليلة الماضية مفاجأة مثيرة في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، والمتهم فيها رجل الأعمال والبرلماني المصري المعروف هشام طلعت مصطفى، وضابط الشرطة السابق محسن السكري، حيث أُصيب فريق الدفاع عن المتهمين ب"الصدمة" إزاء التكلفة المتوقعة مقابل نسخ الصور المتعلقة بالقضية، والتي قد تصل إلى 750 مليون جنيه، أي ما يعادل نحو 136 مليون دولار. وظهرت هذه المفاجأة في أعقاب قرار رئيس محكمة جنايات القاهرة، المستشار عادل عبد السلام جمعة، خلال جلسة الخميس، بالسماح للدفاع عن المتهمين باستخراج نسخة من التسجيلات المصورة، التي تعرض لمشاهد التحركات المتعلقة بالسكري داخل فندق "الواحة" وبرج "الرمال"، في إمارة دبي، الذي وقعت فيه الجريمة، مع إلزام هيئة الدفاع بسداد الرسوم المالية المقررة.ويتضمن جهاز تخزين الصور تسجيلات لحوالي ثمانية آلاف و500 ساعة، وعلى اعتبار أن الثانية الواحدة تحتوي على 25 صورة، فإن مجموع الصور التي يطلب فريق الدفاع الحصول على نسخ منها، يبلغ حوالي 750 مليون صورة، تكلفة نسخ الصورة الواحدة جنيه واحد، بحسب الرسوم المتبعة في المحاكم المصرية. (الدولار يساوي حوالي 5.51 جنيه).إلا أن عاطف المناوي، محامي المتهم الأول في القضية محسن السكري، قال إنه سيتقدم بطلب إلى محكمة الاستئناف خلال الساعات القادمة، لمعرفة التكلفة الحقيقية لنسخ جهاز التخزين الموجود ضمن أحراز القضية، مؤكداً أنه "إذا كان المبلغ ضخماً، فان هذا يدعو إلى الجلوس مع النفس، والتفكير مرة أخرى"، وفقاً لما نقلت صحيفة "المصري اليوم" السبت.وفيما أكد المناوي أن موكله "لا يستطيع دفع مبلغ كبير لأن النيابة العامة تحفظت على أمواله وأرصدته في البنوك"، قال منير السكري، والد المتهم، في تصريحات نقلتها صحيفة "اليوم السابع"، إن أسرته "لن تدفع أكثر من ألف جنيه"، كرسوم للحصول على مقاطع الفيديو والصور المسجلة لنجله ببرج "الرمال" وفندق "الواحة" في إمارة دبي، التي شهدت مقتل المغنية اللبنانية في شهر يوليو/ تموز من العام 2008.