دعت منظمة العفو الدولية السلطات الجزائرية إلى التحقيق في الاعتداءات التي شهدتها منطقة حاسي مسعود بجنوبالجزائر خلال الشهرين الماضيين، وارتكبت بحق نساء عازبات غريبات عن المنطقة. وأشارت المنظمة الى ان "نساء من حاسي مسعود (المنطقة النفطية الواقعة على مسافة 627 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائرية) تعرضن خلال الشهرين الماضيين لهجمات شنتها مجموعات من الشبان المجهولين". وتابع البيان "يبدو أن ما شجع هذه الهجمات أن المسئولين عن تطبيق القوانين لا يتولون بشكل فاعل حماية الضحايا ولا يلاحقون مرتكبي هذه الأفعال". كما دعت منظمة العفو السلطات الجزائرية إلى الالتزام ب"المعايير الدولية المدرجة في قانون حقوق الإنسان لمكافحة العنف بحق النساء". وأوردت في البيان أن "المهاجمين تعدوا جسديا على بعض النساء ولاسيما بالسكاكين وسلبوهن هواتفهن الجوالة ومجوهراتهن"، مشيرة إلى ان المهاجمين "نزعوا بالقوة ثياب بعض الضحايا وقاموا بسبهن". وأضافت أن "بعض الضحايا تعرضن أيضا لأعمال عنف جنسية". وأبدت منظمة العفو قلقها "لكون السلطات الجزائرية لم تتخذ حتى الآن إجراءات عملية لتنفيذ توصية اللجنة (الدولية) لحقوق الإنسان حول القضاء على العنف بحق النساء بما في ذلك .. داخل العائلة". وفي الجزائر العاصمة، أعلنت 15 جمعية جزائرية للدفاع عن الحقوق والحريات الأحد إنشاء لجنة الدفاع والتضامن ردا على "الاعتداءات العنيفة" على النساء في حاسي مسعود.