قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الحكومة العراقية القادمة التي ستتشكل بعد انتخابات غير حاسمة أجريت في مارس الماضي يجب أن تضم الائتلاف المدعوم من السنة الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان. وقال المالكي الذي يسعى لشغل منصبه لفترة ثانية في مقابلة تلفزيونية رويترز إنه من المبكر للغاية بالنسبة للعراق أن يدار بحكومة أغلبية وإن المطلوب هو تشكيل "حكومة شراكة وطنية" لضمان الاستقرار بعد سنوات من الحرب. وأضاف أن ذلك يعني أن الحكومة القادمة ستكون ضعيفة نظرا لتبعية أطرافها لمصالح متصارعة. وجاءت قائمة دولة القانون التي يتزعمها المالكي في الترتيب الثاني في الانتخابات التي جرت في 7 مارس بحصولها على 89 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 325 مقعدا. وحصلت قائمة العراقية وهي قائمة متعددة الطوائف يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي على أكبر عدد من المقاعد حيث حصلت على 91 مقعدا بعد حصولها على تأييد كبير من السنة. في غضون ذلك تقترب الكتلة التي يتزعمها المالكي والمجموعة الشيعية الرئيسية الأخرى وهي الائتلاف الوطني العراقي من تشكيل تحالف قد يؤدي إلى تهميش علاوي وحلفاءه الأمر الذي من شأنه زيادة التوترات الطائفية إذا شعر السنة بأنهم ظلموا.