أبيت سهرانا وما تدري أهدهد الآهة في صدري كأنني مؤتمن همه أن يسلم الليل إلى الفجر أو أنني ملتزم صادق بصحبة الأنجم والبدر نفسي على آلامها تنطوي ودمعتي تفصح عن سري تراود القلب طيوف المنى فيعجز القلب عن الصبر ويبلغ الدمع إلى غاية لا يختفي فيها ولا يجري كأنه في مقلتي موجة محبوسة في مقلة البحر أكتم الأشواق في خاطري فينبري في كشفها شعري وأجمع الأزهار في راحتي فيأنس العطر إلى العطر ويحتفي الليل بآمالنا وتفسح الأنجم للبدر يا من قرأت اللوم في صمتها فصرت كالحائر في أمري قلبي كعصفور به نشوة يطير من وكر إلى وكر خيوط هذا الحب منسوجة من قبل أن تدري أو أدري فكل أمر عند ميلاده كالطفل لا يحبو ولا يجري قد نعلم الغاية، لكننا نجهل منها نقطة الصفر