دعا راشد الغنوشي -رئيس حركة "النهضة" الإسلامية في تونس- إلى التكاتف بين أبناء الوطن لإنهاء المرحلة الانتقالية، وإرساء قواعد الديمقراطية والحرية والكرامة، في إطار الذكرى الثالثة لاندلاع شرارة ثورة الياسمين، التي أطلقها الشهيد محمد البوعزيزي، واحتضنتها مدينة سيدي بوزيد المناضلة يوم 17 ديسمبر 2010 وانتهت بهروب الدكتاتور المخلوع يوم 14 يناير 2011. وقال الغنوشي -على "فيس بوك"-: "إننا نحيي الذكرى الثالثة لانطلاق ثورتنا المجيدة بكل الخشوع الذي يوجبه علينا الترحم على أرواح كل الشهداء الذين بذلوا أرواحهم وبكل الرجاء بالشفاء للجرحى الذين بذلوا من صحتهم وأبدانهم، فكانت تلك التضحيات علامة على إرادة شعب صمم على انتزاع حريته وكان له ما أراد". وشدد على تمسك "النهضة" بالثورة شعارات وأهدافا في إطار من التضامن الوطني من أجل إرساء قواعد دائمة وغير قابلة للتراجع للحرية والكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة والمتوازنة. وعبر الغنوشي عن ارتياحه لنجاح الحوار الوطني في اختيار رئيس للحكومة، معتبرا أن ذلك خطوة أولى في اتجاه تنفيذ بنود خارطة الطريق، مؤكدا أن الحوار والتوافق منهج تنبني عليه مبادئ الحركة. وكانت حركة النهضة ثمنت مصادقة المجلس الوطني التأسيسي على قانون العدالة الانتقالية؛ باعتباره أداة كشف الحقيقة أمام التونسيين، وحفظ الذاكرة الوطنية، والمساءلة والمحاسبة، ورد الاعتبار لضحايا الاستبداد؛ ومن ثم تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.