قال "إريك تارجر" الخبير المتخصص في شئون الحركات الإسلامية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "المرأة في جماعة الإخوان المسلمين لم تتأثر بالضربات الثقيلة التي توجهها الحكومة المدعومة من الجيش ضد الجماعة" مؤكدا أن " المرأة قادرة على لعب دور أكثر مركزية في تعبئة الاحتجاجات الحالية" . وأشار تارجر لوكالة رويترز في تقرير لها أمس الجمعة إلى الانتقادات الدولية والمحلية الموجهة للسلطات المصرية بعد حكم المحكمة الأول الصادر ضد 21 فتاة منهم قاصرات لم يصلن إلى السن القانوني والمعروفة إعلامية ب "حرائر الإسكندرية" لافتا إلى تخفيف المحكمة لحكمها وإطلاق سراح جميع الفتيات. وأوضحت رويترز أن الفتيات – الرافضات للانقلاب- تتمتعن بحرية الحركة للعمل لنصرة قضيتها لافتة إلى حملات الاعتقالات التي يتعرض لها شباب الجامعات والرجال الذين يتظاهرون ضد الانقلاب العسكري. ونقلت رويترز عن علا 18 عاما من طالبات هندسة جامعة الأزهر قولها " الاحتجاج ضد الانقلاب العسكري وجلب الحرية لبلادنا أهم من المحاضرات والاختبارات". وقالت زميلتها ندى عبد الرحمن 21 "وجودنا في الشارع يشجع الرجال على مواصلة النضال ضد الانقلاب العسكري" مضيفة "لا يمكن لنا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يسجن إخواننا ويتعرضون للضرب من قبل الشرطة". من جانبها قالت شيماء منير 21 عاما والتي احتجزت يومين من قبل السلطات في أحداث مسجد الفتح "الشرطة تعتقد أنها يمكن أن تخيفنا ولكن على العكس لا نشعر بالخوف" وتابعت رويترز أن الفتيات يستخدمن وسائل الإعلام الاجتماعية "فيس بوك وتويتر" والتي كان لها دور أساسي في الإطاحة بالرئيس المخلوع مبارك من أجل استمرار الضغط على السلطات ورفع الروح المعنوية للشباب المحتجين والرافضين للانقلاب العسكري.