عبَّر عدد من أعضاء لجنة الخمسين المعينة من قبل الانقلاب العسكري لتعديل الدستور عن استيائهم بعد اكتشاف تغييرات في مسودة دستور الانقلاب دون علم اللجنة، بعد أن صوتت على المشروع النهائي. وشهدت كواليس حفل العشاء، الذي أقيم على شرف اللواء مجد الدين بركات ممثل القوات المسلحة في لجنة الخمسين بفندق "الماسة"، حالة من التذمر بين بعض الأعضاء عقب اكتشافهم التغييرات. وكان من أبرزها غضب الأنبا أنطونيوس، ممثل الكنيسة في لجنة الخمسين، بعد توزيع نسخة مشروع الدستور، بسبب تغير في نص الديباجة وخاصة في عبارة "حكمها مدني" التي أصبحت "حكومتها مدنية"، إضافة إلى حذف تنوع مصادر التشريع في الجزء الخاص بتعريف مبادئ الشريعة. وهاجم أنطونيوس عمرو موسى محاولا مخاطبته، إلا أن جميع الأعضاء انصرفوا من الاحتفالية. ومن جانبه علق- منفعلا- الدكتور صفوت البياضي: لن أستطيع أن أدافع عن الدستور، ولكن سأقول إن هناك تزويرا حدث.