وجه حزب الأصالة، مساء أمس، رسالة إلى الشعب والحكومة التركية بشأن قيام حكومة الانقلاب المصرية بطرد السفير التركي، معتبرا هذا الإجراء لا يمثل جموع الشعب المصري، ومتمنيا عودة العلاقات في المستقبل القريب لقيادة العالم نحو الحرية والسلام. وأبدي "الأصالة"- خلال رسالته- أسفه الشديد على الإجراءات التي قامت بها حكومة الانقلاب المصرية من طرد للسفير التركي وقطع للعلاقات مع دولة تركيا الشقيقة، مؤكدًا أن ذلك القرار غير معبر عن جموع الشعب المصري ولا قواه السياسية، وإنما يتسق مع انقلاب عسكري لا يطيق أن يسمع أو يرى مخالف له. واعتبر الحزب أن إجراء طرد للسفير التركي جاء بما يعتبره الانقلاب عقابا لوقوفكم إلى جوار حق الشعوب في الإعلان عن رأيها واختيار حكامها بطريقة حرة، لافتا إلى أن التاريخ سيسجل لتركيا موقفها المشرف والإنساني الداعم للحق والعدل المناهض للظلم والعدوان؛ الذي رفعت به الإثم عن الإنسانية بصمتها المشين أمام جريمة العدوان على شعب ثار ليدافع عن حقه السليب. وقال ل"تركيا": إن "موقفكم المناهض للانقلاب ليثبت صدق التزامكم بقيم الحرية والعدل والمساواة، أمام زيف مدعي الدايمقراطية الداعمين للانقلاب على أحكامها ومبادئها، وإننا لنأمل ألا يؤثر ذلك الفعل على ما بين شعبينا من أواصر المحبة والصداقة، وإنا لعلى يقين من غد قريب يسترد فيه شعبنا المصري قراره وسيادته، لنستعيد علاقاتنا التاريخية، ولنعمل سويا من أجل إقرار وتثبيت حق الإنسانية في الحرية، حتى يسود السلام والأمن في ربوع الأرض".