أكد فضيلة الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أن سلطات الانقلاب العسكرى استباحوا حرمة الأزهر الشريف، وقتلوا واعتقلوا وسجنوا أبناءه، وتواطأ معهم القضاة فحكموا بالسجن 17 عاما على طلاب الأزهر؛ لأنهم يرفضون الانقلاب والاستبداد والظلم، ويطالبون بالشرعية والديمقراطية والحرية. وأضاف القرضاوى فى خطبة الجمعة اليوم بمسجد عمر بن الخطاب بقطر وبثتها فضائية قطر أن البغى والغدر يرتد على صاحبه؛ حيث قال تعالى فى كتابه العزيز "يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم"، وقال أيضا " فمن نكث فإنما ينكث على نفسه"، وأيضا "ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله"، لافتا إلى أن الانقلابيين يحفرون النهاية لأنفسهم. وتساءل القرضاوى: كيف يرضى شيخ الأزهر ورئيس الجامعة وعلماء الأمة ورجالها بهذا الظلم البين؟ محذرا القضاة من مغبة الاستمرار فى مهادنة الانقلاب والسير فى ركابه قائلا: ويل لقاضى الأرض من قاضى السماء. وأشار القرضاوى إلى أن الرئيس محمد مرسى أعطى الشعب الحرية والديمقراطية وانقلب العسكر عليه ليعيدوا الأمة كلها إلى الوراء، مضيفا أن مصر تزداد خرابا وحكومة الانقلاب فاشلة، مؤكدا أن عدل الله يأبى ترك المستضعفين فى الأرض فى مواجهة الظالمين.