أكدت د. نادية مصطفى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التهم الموجهة لرئيس الجمهورية الشرعي محمد مرسي تحمل من المتناقضات ما يفجر مصداقيتها, بل وتوجه الاتهامات ذاتها، والتي بدأت قبل الانقلاب، إلى زعيم الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وأعوانه. وقالت، عبر تدوينة لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": إن الاتهامات التي وجهت للرئيس من تهديد الأمن القومي وخيانة الوطن بالتخابر مع حماس، والتنازل عن حلايب وشلاتين للسودان، وعدم إحكام أمن الحدود مع ليبيا، وإطلاق يد البدو الموالين له في محافظة مرسى مطروح, جميعها اتهامات تفتقد للمعلومات والتوثيق، مما يجعل منها نوعًا من أنواع تزييف الوعي العام للمصريين وتسميمه. وأوضحت أن محاكمة قادة الانقلاب للرئيس محمد مرسي في ظل غياب الشفافية وتعمد التحريض والتشكيك والتخوين دون منطق ودون أدلة، هو تحويل الصراع السياسي مع الإخوان إلى حرب على الإرهاب لحماية الأمن القومي.