فشلت المظاهرات التى دعت إليها حركة "تمرد غزة" بعد أن مضى اليوم الذي دعت فيه الحركة إلى التظاهر للضغط على حكومة حماس، دون أي مظهر من مظاهر الاحتجاج وهو ما يشير إلى مدى احكام حركة حماس سيطرتها على القطاع. وأعلنت الحركة على مواقع التواصل الإجتماعي اعتزامها تنظيم تظاهرات تخرج في شوارع غزة تزامنا مع الذكرى التاسعة لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقالت حركة فتح إن المظاهرات لم تخرج نظرا لرفض حكومة حماس التصريح بذلك. واستوحت تلك الحركة التي أنشأها شباب فلسطينيون جامعيون الفكرةَ من حركة "تمرد" المصرية، وهي الحركة التي كان لها تأثير في الحشد والتنظيم للاحتجاجات ضد الرئيس محمد مرسي. كان أحد مؤسسي تلك الحركة، قال إن "تمرد-غزة" تمكنت من جمع 45 ألف توقيع يدعم حملة التمرد على حكم حماس في الحادي عشر من نوفمبر الجارى ولكن لم يستجب أحد له. وسجل ما يربو على 70 ألف مشترك على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إعجابهم بصفحة "تمرد غزة"، والتي تنشر بشكل يومي انتقادات لحكومة حماس. وتقول الحركة إن حماس تخلت عن هدفها للمقاومة المسلحة ضد إسرائيل بعد أن أخرجت حركة فتح من القطاع عام 2007 واستولت على زمام الأمور بالقوة، وذلك بعد عام من فوزها في الانتخابات العامة الفلسطينية عام 2006. كما ترى الحركة أيضا أن الجهاز الأمني لحكومة حماس يقمع الفلسطينيين ويهددهم. وتتهم "تمرد" حكومةَ حماس بالإخفاق في "تقديم الحياة الكريمة"، حيث تفرض الحكومة ضرائب على سكان القطاع الذي يعاني حصارا إسرائيليا فرض عليه منذ أن استأثرت حماس بالسلطة هناك.