ما زالت الجريمة التي ارتكبها عدد من البلطجية وراح ضحيتها طفل في عمر الزهور أثناء مظاهرات الجمعة في منطقة العمرانية بالجيزة تحتاج إلى مزيد من المعلومات؛ للتعرف على تفاصيلها كاملة، خاصة بعد ظهور دور لجهاز الأمن لتبرئة ساحة البلطجية الذين ارتكبوا الجريمة ولفت الأنظار عنهم. وذكر شهود عيان من منطقة العمرانية أن الرجل الذي ظهر في الفيديو المنتشر في وسائل الإعلام وصفحات اليوتيوب وهو يحتضن الطفل محمد بدوي، الذي راح ضحية البلطجة ليس هو والد الطفل، حيث أكدت الروايات أن والد الطفل مسجون يقضي مدة الحبس في إحدى القضايا الجنائية.
وكشف أن الرجل الذي ظهر في الفيديو يدعى "وليد" هو جار الطفل، ويعمل "ترزى" بقرية المجلع الرومانى بمنطقة الزهراء بحى العمرانية، نفس المنطقة التى يسكن بها الطفل الضحية.
وأكد الشهود أن "وليد" شاهد الطفل بعد استشهاده وحمله إلى المستشفى وهو يقول "ابنى .. ابنى"، وبناء على ذلك تعامل كل المتواجدين داخل المستشفى على أن هذا والده بما فيهم المتظاهرون الذين تواجدوا مع مصابيهم بالمستشفى، وقام أحدهم بتصوير هذا المشهد.
وعن المشهد الذي أدمى قلوب المصريين حول اختطاف مجموعة من البلطجية جثمان الطفل من أحضان والده من المستشفى كما انتشر بوسائل الإعلام، قال أحد شهود العيان: إن هؤلاء الأشخاص أخذوا الطفل بطريقة مريبة، حيث فوجئنا بهذه المجموعة تقتحم المستشفى وتأخذ الطفل عنوة.
وقال الشهود: إنه وبعد نشر الفيديو وافتضاح الجريمة التي ارتكبها البلطجية، ذهب الأمن إلى منطقة المجلع الرمانى التى يقطن بها "وليد"، ووفقا لمصادر من المنطقة كان "وليد" يقول إن من قام بخطف الطفل هم بلطجية – على حد تعبيره- ولكن جاءته مكالمة تليفونية التزم بعدها الصمت تماما.
ونقل شهود العيان أنه حضرت بعد ذلك إلى المنطقة قوات من الأمن، واصطحبت "وليد" إلى قسم شرطة العمرانية، وأثناء تواجده داخل القسم قاموا بإجراء مداخلة تليفونية مع قناة ال"سى بى سى"، وهو داخل القسم، وقال لخيرى رمضان مقدم البرنامج: إنه عم الطفل على خلاف الحقيقة.
وقالت المصادر: إنه أثناء وجود وليد داخل القسم تم تحرير محضر بمواصفات محددة ضد من قاموا بقتل الطفل، وقام "وليد" بالتوقيع عليه كمتقدم بالبلاغ، وذكرت المصادر نفسها أن وليد ما زال رهن الاحتجاز في قسم العمرانية، وأن أهل الطفل اتهموه بخطف الطفل، ومن المتوقع أن يتنازلوا عن المحضر ليتم إخلاء سبيله.
وذكرت مصادر بأنه تم التخلص من كافة المحاضر التى تم تحريرها أمس ضد "وليد" فى مقابل تقديمه بلاغا ضد قناة الجزيرة التى نشرت الفيديو، وشهادته بالمواصفات التى أملتها عليه الشرطة.