شهدت الإسكندرية فى الساعات الأخيرة من مساء الأحد قبل ساعت من بدء محاكمة الإنقلابيون الرئيس محمد مرسى أول رئيس شرعى منتخب لمصر الدكتور محمد مرسى، إنتشاراً مكثفاً لقوات البحرية والصاعقة والقوات الخاصة ظهرا جليلاً عند مداخل مخارج الشوارع الرئيسية للمحافظة. فقد ت شهد ميدان الساعة بفيكتوريا تواجد 4 مجنزرات ومدرعات لقوات الإنقلاب وكتيبة من قوات البحرية والصاعقة أربكت الأهالى وأرغمتهم على قضاء حوائجهم ومشترياتهم من منافذ البيع التجارية وسط مشاهدة من الحالة الطارئة التى قامت بها قوات الإنقلاب. كما شهد كورنيش الإسكندرية بداية من مسجد سيدى بشر الشيخ وحتى فندق المحروسة التابع للقوات المسلحة تواجد مكثف لقوات الإنقلاب ومدرعتين وسماع أصوات "سارينه" عسكرية مستمرة. كما شهدت محطة الرمل توافد لقوات الإنقلاب من قاعدة رأس التين بالسيارات البيضاء المصفحة والمفتوحه نمع دوريات لقوات خاصة وحنود صاعقة تمركزت بعد ساعتين من مرورها بجوار مسجد القائد إبراهيم وميدان سعد زغلول. من جانبه، علق الناشط الحقوقى هيثم أبوخليل على الحلة التى شهدتها المحافظة قبل قليل ، حيث كتب على صفحته بموقع التواصل الإجتماعى فيس بوك ،يحدث الآن في شوارع الإسكندرية : رتل كبير من سيارات البحرية والشرطة والمدرعات يجوب شوارع الإسكندرية مع تشغيل لجميع السرينات الموجودة في عربيات البحرية والشرطة وإحداث حالة هائلة من الإزعاج الرهيب والضوضاء للأهالي في المنازل والشوارع . وأضاف أبوخليل :وكأنها رسالة إرهاب ليلية وإحنا هنا يا إسكندرانية عشية محاكمة الرئيس المخطوف ..فيه عالم محترمة تعمل إرهاب لأهلها وناسها . جدير بالذكر أن اجتماعاً أمنياً مكثفاً تم اليوم عقده مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الأسكندرية ضم قيادات المنطقة الشمالية العسكرية، والأمن الوطنى، والأمن العام، والأمن المركزى، والجهات الشرطية المختلفة، وإدارات "البحث الجنائى والحماية المدنية والمرور والمرافق والنجدة ، طالب خلالها بالتشديد على ضرورة التعامل بحزم مع أى محاولات لإشاعة الفوضى بالشوارع، كما تقرر التعامل وفقاً للقانون لصد أى محاولة للاعتداء على المنشآت الشرطية أو الحكومية، وذلك وفقاً لخطة وزارة الداخلية فى تأمين المنشآت. كما تم الاتفاق على إنشاء غرفة عمليات بالمديرية، لتلقى البلاغات والتعامل الفوري معها من خلال التنسيق مع المنطقة الشمالية العسكرية والقوات البحرية، كما تم الاتفاق على نشر قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بالميادين والشوارع الرئيسية، مستخدمين الكلاب البوليسية للكشف عن وجود أى مفرقعات أو تفجيرات إرهابية قد تحدث ومراقبة تلك الميادين والشوارع من خلال تزويد عدد الكاميرات لمتابعة الحالة الأمنية بتلك الميادين.