دشنت حركة "نساء ضد الانقلاب" حملة "افضحوهم"، ضد مجرمي الانقلاب، واعتداءاتهم بحق حرائر مصر، وتدعو أسر الحرائر للاتجاه للجلسات العرفية لمحاسبة الانقلابيين فاقدي النخوة والضمير. واستنكرت الحركة -في بيان لها- الهمجية التي تتعامل بها الأجهزة الأمنية الانقلابية مع حرائر مصر في المظاهرات السلمية، علي النحو الذي يضعهم تحت الملاحقة القانونية، لاقترافهم جرائم بحق الإنسانية، واعتدائهم على الحقوق والحريات، فالمرأة كانت وستظل خطا أحمر في كل الديانات والأعراف والمواثيق الدولية. وأكدت الحركة أن ممارسات ميلشيات الانقلاب العسكري باتت ممارساتها أشبه بممارسات الاحتلال الصهيوني، إن لم تكن تفوقه، مثل مطاردة المتظاهرات في الشوارع ونزع أغطية رءوسهن، والاعتداء عليهن بالضرب في الطرقات، واعتقال الفتيات من الفاعليات السلمية للثورة المصرية، وبينهن قاصرات، مشيرة إلى أن عدد حرائر مصر في سجون الانقلاب فاق عدد حرائر فلسطين في سحون الاحتلال الصهيوني. وكانت آخر هذه الجرائم اعتقال 22 فتاة بالإسكندرية، وحبسهن 15 يوما على ذمة التحقيق، بعد فاعلية لحركة "7 الصبح"، وهو الأمر الذي يؤكد أن أسياد الانقلاب في تل أبيب هم من يحركون المشهد المصري. وطالبت الحركة كل الثائرات بإعداد قوائم سوداء، لكل العسكر في الجيش والشرطة، ممن يرتكبون انتهاكات بحق حرائر مصر، ونشرها في محيط مساكن هؤلاء وفضحهم بين جيرانهم ومعارفهم وأبنائهم، ونشر صورهم على نطاق واسع من أجل تعريف كل العالم أن ما زال هناك سفاحون جدد ينتمون للانقلاب لم يراعوا للمرأة حقا ولا مطالب ولا كرامة ولا حرية. ودعت أهالي الحرائر المتضررات من جرائم الانقلابيين للاتصال المباشر بأسر الضباط، وطلب عقد جلسات عرفية، للتحكيم في هذه الجرائم، مشددة علي أن القضاء الطبيعي سيكون ملاذنا عندما يتحرر ويملك استقلاله الكامل بعد أن وقف صامتا أمام الاعتداءات المتواصلة ضد المرأة المصرية الثائرة وكل قطاعات الشعب على مدار الشهور. وأكدت الحركة أن هذه الأفعال لن ترهب ولن تعوق حرائر مصر في مقاومة الانقلاب، وأن الملايين ستخرج لمحاكمة الانقلابيين ومحاصرتهم في معاقلهم، فأحرار مصر لن يعودوا إلى منازلهم إلا بعد اندحار الانقلاب وعودة الشرعية كاملة، وفي مقدمتهم حرائر مصر. ووجهت تحية للثائرات الثابتات وتحية للمرأة المصرية الثائرة ابنة وزوجة وأختا وأما.. شهيدة ومعتقلة ومصابة، مؤكدة أن حقهن دين في عنق كل حر شريف، لديه بقية من ضمير.