اقتحمت قوات الجيش وأمن الانقلاب المصرية جامعة الأزهر الشريف في القاهرة، ليتحول حرم الجامعة العريقة إلى ثكنة عسكرية للمرة الأولى في تاريخه، منذ الحملة الفرنسية. وقال شهود عيان، للحرية والعدالة، إن القوات المدعومة ببلطجية، أطلقت الرصاص الحي فقي الهواء، والغاز المسيل للدموع، وحوّلت ساحة الجامعة لسحابة من الدخان. وأكد شهود العيان اعتقال العشرات من الطلاب دون أي سند قانوني، وسط انتشار كثيف لبطجية وصلت للجامعة في سيارات الأمن المركزي, يعتقد أنهم جنود بزي مدني. وفي أول تعليق للحكومة المصرية، قال رئيس وزراء الانقلاب، حازم الببلاوي، إن القوات ستعيد "الأمن" للجامعات حتى لو اقتضى الأمر إعادة الحرس الجامعى الذي ألغى بحكم قضائي. جدير بالذكر أن طلبة جامعة الأزهر يتظاهرون منذ أسابيع احتجاجا على اختطاف الرئيس المنتخب محمد مرسي، في شهر يوليو/تموز الماضي على يد الجيش المصري مطالبين بعودة الشرعية.