قالت د. هدى غنية- أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب السابق- إن سلامة أبناء الأزهر جميعا مسئولية شيخه، فهم الذين أحيوا الأمل في نفوس الأمة، إن للأزهر رجال يزودون عن دينهم و شريعتهم وإرادة شعبهم، بل هم بإذن الله جيل النصر المنشود وجيل خلافة راشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، تسود العالم فتحييه بالقرآن وتنير دربه بهدى سنة الحبيب صلى الله عليه و سلم فتعيد للإنسانية إنسانيتها وكرامتها. وأضافت غنية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" معلقةً علي أحداث اعتقالات طلاب بجامعة الأزهر أنه في الثالث من يوليو الماضي وعقب إعلان الانقلاب العسكري وحضور شيخ الأزهر كأحد الأركان التي أراد بها الانقلابيون تجميل صورتهم أمام الرأي العام في الداخل والخارج اتصلت بالمستشار محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر (عضو لجنة الخمسين لتشويه الدستور الذي شارك في إعداده كعضو في الجمعية التأسيسية المنتخبة) وحملته رسالة لشيخ الأزهر، مشيرة أنها كانت تجلس في تلك الليلة مع شباب جامعة الأزهر داخل ميدان العزة والصمود -ميدان رابعة العدوية- وقلت له أن يبلغ شيخ الأزهر أن أي دماء سوف تسيل من أبناء الشعب المصري الذى انتهكت إرادته واعتدى على شرعيته هي في رقبته. وفي رسالتها السابقة لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قالت غنيمة: "إننا جميعا سوف نخاصمه بها يوم القيامة أمام الله إذا لم يقف أمام مسئوليته في الحياة الدنيا وينطق بالحق أو على الأقل يبرئ ساحته من الاشتراك في هذه الجريمة النكراء في حق الشعب المصري العظيم، ولكن ها هي الأيام و الشهور تمر على الانقلاب ولا يزال شيخ الأزهر في غيه لم يوقظه دماء آلاف الشهداء من الأبرياء العزل السلميين ولا آلام الجرحى والمصابين ولا آهات وأنات الثكالى والمكلومين." وأشارت غنيمة في تدوينتها إلى أن شيخ الأزهر ورئيس جامعته آثرا أن يؤجل الصدام مع طلاب الأزهر الأحرار بتأجيل الدراسة مرة تلو الأخرى ظنا منهم بأن ذلك قد يوهن من جذوة الثورة التي ملأت كل شوارع وميادين مصر المحروسةن وما فطنوا أن لهذا للكون رب يدبر الأمر وأنه سبحانه وتعالى محيط بكل شيء. مؤكدةً أن هذا القرار لفت أنظار وانتباهة العالم إلى ثقل الأزهر في الحياة السياسية حتى إذا ما بدأت فى هذا الأسبوع فإذا بأنظار العالم تتجه إلى جامعة الأزهر وشباب الأزهر الأحرار وصمودهم بسلميتهم، والتى هو أقوى من الرصاص بالفعل، فنراهم يواجهون الأمن داخل أسوار الجامعة فى انتهاك صارخ لحرمة الأزهر الجامع والجامعة مع صمت مريب من شيخ الأزهر ورئيس الجامعة.