بعد ثلاثة شهور من الانقلاب قام وزير ثقافة الانقلاب الدكتور محمد صابر عرب إعادة تشكيل اللجان الدائمة للمجلس الأعلى للثقافة بشعبِها الثلاث (الفنون – الآداب – العلوم الاجتماعية) من مجموعة من أنصار الانقلاب وفلول الحزب الوطنى المنحل ورؤساء اللجان السابقين من المحسوبين على حظيرة فاروق حسنى. وقد وجه الدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة اجتماعًا موسعًا لمقررى اللجان لمناقشة خطة العمل الثقافى للجان خلال الدورة الحالية، التى يستمر عملها لمدة عامين، ويُعقد الاجتماع فى السادسة من مساء الأربعاء الموافق 30 أكتوبر 2013، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة. وضمت قائمة المقررين الجدد للدورة الجديدة عددا من رموز الانقلاب، وعلى رأسهم المخرج خالد يوسف، الذى تعرفه الأوساط الفنية بأنه وزير الثقافة الفعلى، إضافة إلى الدكتور نور فرحات، أحد الفقهاء العشرة الذين شاركوا فى لجنة العشرة لوضع الدستور الانقلابي، كما اختير فى عهد الدكتور عماد أبو غازى أمين المجلس وثانى وزير للثقافة بعد الثورة رئيسا لذات اللجنة التى يرأسها الآن، إضافة إلى الدكتور رجائي عطية مقرر لجنة ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان وأحد محاميى الانقلاب ومنظريه. كما تضم القائمة عددا من قيادات الحزب الوطنى المنحل، من بينهم الدكتورأحمد عبد الله زايد نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، الذى اختير مقرر لجنة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، وتضم أيضا عددا من رؤساء اللجان الذين ظلوا على رأس اللجان الموكلة إليهم من إنشاء المجلس، ومن بينهم سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون الذي اختير مقرر لجنة المسرح للدورة الرابعة والناقد السيد فضل مقرر لجنة الدراسات الأدبية، الذى اختير لرئاستها للدورة الثالثة على التوالى وأحمد نوار مقرر لجنة الفنون التشكيلية والكاتب يوسف القعيد مقرر لجنة القصة الذى يرأسها منذ إنشائها. ورأس باقى اللجان كل من الدكتور شوقي جلال مقرر لجنة الترجمة بالمجلس، والدكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة مقررا للجنة الإعلام، والدكتور محمد عبد المطلب مقررا للجنة الشعر، والدكتور أحمد مرسي مقررا للجنة الفنون الشعبية، والدكتور زبيدة محمد مقررة للجنة التاريخ، والدكتور أحمد نوار مقرر لجنة الفنون التشكيلية، وأحمد صقر عاشور مقررا للجنة علوم الإدارة، والدكتور عبد الحليم نور الدين مقرر لجنة الآثار، والدكتور إكرام بدر الدين مقرر لجنة العلوم السياسية، والدكتور محمود المناوي مقرر لجنة الثقافة العلمية، والدكتور أحمد حسن جابر مقررا للجنة ثقافة البيئة، والدكتور سيد التوني مقرر لجنة العمارة، والدكتور سعيد إسماعيل علي مقرر لجنة التربية، وشريف كامل شاهين مقرر لجنة الكتاب والنشر، والدكتور فتحي أبو عيانة مقرر لجنة الجغرافيا، والدكتور راجح داوود مقررا للجنة الموسيقا والأوبرا والبالية، والدكتور فيصل يونس مقرر لجنة علم النفس، والدكتور أحمد النجار مقررا للجنة الاقتصاد، وأحمد بهاء الدين شعبان مقرر لجنة الشباب بالمجلس. جدير بالذكر أن التشكيل الجديد جاء بعد تعديل لائحة المجلس لتسمح لرؤساء اللجان بالاستمرار أكثر من دورتين، على الرغم من أن القانون القديم كان ينص على ذالك، إلا أن هذه المادة لم تكن مطبقة، مما مكن عددا كبيرا من الأساتذة المتفرغين من رئاسة تلك اللجان، وضيع على الشباب فرص رئاستها.