علق المفكر والكاتب الصحفي فهمي هويدي على الأخبار التي نشرت في الأيام الماضية، عن قرار المستشار تامر الفرجاني باعتقال حاتم خاطر رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، وحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باعتباره قياديا في جماعة الإخوان بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين والانضمام لجماعة محظورة والاعتداء على الحريات الشخصية، ثم الإفراج عنه بعد 24 ساعة بداعي الالتباس وتعليق الصحف بأنه كان محبوسا على ذمة اتهامه بالتحريض على التظاهرات المؤيدة للشرعية دون ذكر الاتهامات السابقة. وقارن هويدي بين الأخبار التي نشرت عن واقعة حبسه، والتي نشرت عن واقعة الإفراج عنه. وقال في مقاله اليومي بجريدة الشروق: "أن ما ذكرته الصحف لم يكن مقنعا: فإن ذلك يسوغ لنا ان نتساءل عن السبب الحقيقي الذي دفع المحامى العام إلى العدول عن قراره بهذه السرعة؟"، موضحا: "أن حاتم خاطر يتمتع بشبكة اتصالات واسعة وهو محل ثقة كثيرين، ولذلك انتشر قرار اعتقاله بسرعة على شبكة التواصل الاجتماعي، إضافة إلى عبارات استنكار اعتقاله التي وردت فى تغريدات بعض الشخصيات العامة"، مثل مفتي الانقلاب علي جمعة والذي طالب السيسي وعدلي منصور ومحمد إبراهيم وزير الداخلية بالإفراج عن خاطر، إضافة إلى الداعية اليمني الحبيب علي الجفري المقيم بأبو ظبي والذي له نفوذ في القرارات هناك. وأكد هويدي أن حاتم خاطر ليس الوحيد الذي تعرض للبس أدى إلى حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق، بل هناك غيره الكثير إلا أنه وجد من يتدخل للإفراج عنه، مشيرا الى ان: "هناك كثيرين من أمثاله، اعتقلوا ظلما في أجواء (الالتباس) وجرى تمديد حبسهم مرات ومرات، دون أن يجدوا من يتحدث عن مظلوميتهم ويرفع عنهم ما نزل بهم من غبن وعسف". وذكر على لسان عدد من المحامين أن هناك 13 ألف معتقل من شهر يوليو الماضي والرقم مرشح بقوة للزيادة، حيث إنهم يكتشفون كل يوم عشرات المعتقلين بأماكن مجهولة إضافة إلى اعتقال 76 إمرأة من بيهم فتيات قصر، وكشف هويدي أن وزير داخلية الانقلاب اعترض بشدة في أحد اجتماعات مجلس الوزراء على اقتراح بإطلاق سراح الفتيات والفتيان القصر وأولئك الذين لم ينسب إليهم المشاركة في أعمال العنف. وانتقد تجاهل المجلس القومي لحقوق الإنسان عن الدفاع عن أولئك المظلومين، خصوصا في المؤتمر الدولي الذي عقد بالقاهرة عن العدالة الاجتماعية، مشيرا الى أنه "انخرط في الاستقطاب الراهن إلى حد كبير، فضلا عن أنه مشغول بملفات عدة ليس بينها حقوق الإنسان في مصر".