قال د. ياسر نجم، الكاتب والناشط السياسى؛ إن قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسى لم يترك بيانا ولا خطابا ولا حوارا ولا حديثا مع الشعب أو وسائل الإعلام فى الشرق والغرب أو جنوده وأتباعه ومفوضيه دون أن يبرر لانقلابه، ويعدد الأسباب والذرائع، إلا أنه لم يجرؤ أن يذكر ولو مرة واحدة أن الرئيس مرسي كان فاسدا أو منحرفا أو متخابرا أو أضر بمصالح مصر أو أنه يستحق أية عقوبة بأى شكل. وأضاف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" أنه لم يربط بين الإخوان بالاسم وبين العنف أو الإرهاب أو أية جريمة من أية نوع, حيث تراوحت تبريراته بين عدم التفاهم مع المعارضين أو الانفراد بالحكم أو السعى لإقامة نظام إسلامي يتعارض مع الدولة المصرية أو كلام مائع لا يسمن ولا يغني من جوع. وأكد نجم أن هذا ليس مروءة ولا شهامة من السيسي فهو يترك لعبيده بعقلياتهم التى استخفتها أجهزته المخابراتية والإعلامية والقضائية والأمنية مهام الشيطنة والتلفيق وتشويه الوعي, لكنه يربأ بنفسه أن يقول ما سيورطه ويدينه ويعجز عن إثباته وقت الحساب الذى اقترب. وقال: ألا يتساءل عبيد السيسي لماذا لم يقل فى بيان الإنقلاب أو غيره أن مرسي تخابر مع حماس أو أنه صنيعة أمريكا أو أنه متورط فى قتل جنود رفح أو أنه أعاق عمليات الجيش فى سيناء أو أن مرشد الاخوان المسلمين هو الذى كان يحكم أو أن مرسي أساء استغلال منصبه لمصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه أو أنه حرض على عنف أو أن الإخوان لديهم ميليشيات أو أن تنظيمهم الدولى تدخل فى شئون الدولة المصرية أو أن الرئاسة كانت خاضعة لنفوذ خيرت الشاطر أو أن الإخوان قتلوا معارضين أو قمعوهم او اعتقلوهم أو أنهم مارسوا أى نوع من التمييز ضد مواطنين مصريين أو أنهم اعتدوا على مسيحيين أو ممتلكاتهم أو كنائسهم. وأوضح الناشط السياسي أن أي تهمة واحدة من هذه التهم كانت كفيلة تماما بشرعنة الانقلاب وإعطائه وجها وطنيا مخلصا فوق الشبهات لو ثبتت ولكنه لم يتجرأ أن يشير ولو إشارة من بعيد لأى منها رغم أنه كان مديرا للمخابرات الحربية وعضوا فى المجلس العسكري منذ عهد مبارك حتى صار وزيرا للدفاع فى عهد مرسي ويعلم كل بواطن ما يجري فى البلد على مدى السنوات الأخيرة