قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس لم نتدخل في الشأن المصري من قريب أو من بعيد سواء في سيناء أو غيره، مؤكدا أن ما ذكره الإعلام المصري اتهامات غير صحيحة في ظل سعي حكومة حماس تقديم كل ما يخدم الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن العلاقات مع مصر كانت وستبقى فحماس حريصة على أمن مصر. وأوضح هنية في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج أن حركة حماس ليست طرفا في أي حوادث عسكريه في سيناء أو في جمهورية مصر العربية، مضيفا أن حماس لا تريد لمصر إلا الاستقرار و لا تتوقع من مصر إلا كل الاحتضان، داعيا جميع الأجهزة القضائية في مصر لمدها بالمعلومات لمساعدتها على القضاء على الإرهاب في سيناء، كما دعا جميع المصريين إلى وقف حملة التحريض الموجهة لغزه، مشيرا إلى أن ذلك لن يخدم إلا الاحتلال الصهيوني. وفي الشأن الفلسطيني أكد هنية أن المصالحة الفلسطينية خيار استراتيجي وضرورة وطنية ومع إنجازها بأي شكل ممكن لننهى الانقسام بسقف زمني محدود والتركيز على تشكيل حكومة وحده وطنية. وقال هنية: "إن الوضع الفلسطيني لا يحتمل المزيد من الخلافات وشيطنة طرف لآخر ونحتضن كل أبنائنا ونمد يدنا للجميع لإنهاء الانقسام والتوافق على تشكيل حكومة واحدة في الضفة والقطاع وإحداث نقله نوعيه في ملف المصالحة". وأضاف أن حركة حماس مازالت على العهد بتمسكها بالمقاومة كخيار استراتيجى للمقاومة والتصدي للعدوان بكل الأشكال المتاحة، مشيرا إلى أن الأقصى يتعرض لتدنيس المقدسات وهدم المنازل. وأكد رئيس الوزراء اللفلسطيني أن فلسطين لم تتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة سواء في سوريا ومصر ولبنان ولم تكن حماس طرفا في أي صراع يسجل على حماس، متحديا أي دولة أن تقدم دليل تدين حماس بالتدخل في الشئون الداخلية العربية، مشددا على رفضه أي تدخل خارجي أو عدواني على أي دولة عربية. ودعا هنية في خطابه الدول العربية إلى تجنيب اللاجئين الفلسطينيين الصراعات الداخلية، كما طالب سلطة رام الله بالتعاون لإنهاء أزمة اللاجئين.