"العفو الدولية" تدعو للتحقيق في أحداث اعتداء أمن الانقلاب على المتظاهرين في 6 أكتوبر

دعت منظمة العفو الدولية إلى فتح تحقيق "كامل ومحايد ومستقل" في الأحداث التي صاحبت مظاهرات يوم السادس من أكتوبر الجاري في مصر.
وبحسب تقرير نشره موقع الجزيرة قالت المنظمة - في بيان أصدرته - إن إفادات مسؤولين طبيين وشهود عيان تشير إلى أن أجهزة الأمن استخدمت القوة المفرطة والمميتة دون مبرر لتفريق المتظاهرين، حيث لم يُقتل أي من عناصر قوات الأمن في ذلك اليوم.
ونقل البيان عن حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، قولها إنّ استخدام القوة المفرطة أصبح الإجراء الطبيعي المعتمد في عمل قوات الأمن المصرية.
وتحدث بيان المنظمة عن إفادات أدلى بها شهود عيان أكدوا فيها أن قوات الأمن اكتفت في بعض الحالات بأداء دور المتفرّج، عندما هاجم رجال يرتدون ثيابا مدنية المتظاهرين واشتبكوا معهم مستخدمين سكاكين وعصيا وأسلحة نارية.
وعزت المنظمة إلى أحد جرحى ذلك اليوم -ويبلغ من العمر 16 عاما- قوله إن رصاصة اخترقت جسده وأصابت رجلا كان يقف خلفه.
يشار إلى أن الشرطة المصرية استخدمت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز يوم السادس من الشهر الجاري ضد المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري في عدة مناطق من القاهرة، خاصة ميدان رمسيس والمهندسين والدقي والمنيل. وقد أسفر ذلك عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى واعتقال المئات.
وتوالت الإدانات من داخل مصر وخارجها لاستخدام قوات الأمن العنف للتصدي لهذه المظاهرات التي خرجت للتنديد بالانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الشرعية تزامنا مع ذكرى انتصار 6 أكتوبر1973.