اتهمت منظمة العفو الدولية الاثنين قوات الأمن المصرية باستخدام "القوة القاتلة والرصاص الحي" لتفريق المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي يوم 6 أكتوبر الجاري خلال التظاهرات التي جرت في الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر عام 1973. وقالت المنظمة ومقرها لندن، في بيان إن "دلائل جرى جمعها من مسئولين طبيين وشهود عيان ومتظاهرين مصابين تشير إلى أن الأمن استخدم الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين المؤيدين لمرسي ومعظمهم سلميين" ما تسبب في مقتل 49 شخصا في القاهرة وحدها بحسب المنظمة. وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير منظمة العفو الدولية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان "قوات الامن المصرية فشلت فشلا ذريعا في منع الخسائر في الارواح. وفي بعض الحالات جرى القبض على مارة ومتظاهرين سلميين". واشارت حسيبة الى "انه رغم ان بعض المتظاهرين المؤيدين لمرسي القوا الحجارة والاطارات المشتعلة واستخدموا الالعاب النارية والمواد الحارقة ضد قوات الامن والاهالي، فان الامن لجأ الى استخدام القوة القاتلة حين لم تكن ابدا ضرورية". يشار إلى أن يوم الأحد السادس من أكتوبر تظاهرات حاشدة مناهضة للانقلاب ومؤيدة لعودة الشرعية ومرسي في مدن مصرية عدة. وقتل 57 شخصا برصاص قوات الأمن عبر البلاد، 48 منهم سقطوا في القاهرة حسب مسؤولي وزارة الصحة المصرية. ومن بين الشهداء بلال جابر طالب كلية هندسة عين شمس الذي سقط في مدينة نصر شرقي القاهرة وقال شهود عيان إن قوات شرطة أطلقوا النار على مظاهرة سلمية كان بها بلال وأن أحد قوات الأمن كان يقف بجوار جثته مشهرا سلاحه.