يحتفل ملايين المسلمين في جميع دول العالم بعيد الأضحى المبارك بعدما وقف الحجيج بعرفات الله أمس وأدوا الركن الأعظم في فريضة الحج وشاركهم أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم بالدعاء والتضرع إلى الله أن ينصر دينه وأن يذيل الغمة عن الأمة الإسلامية. وعقب صلاة فجر اليوم العاشر من ذي الحجة خرج ملايين المسلمين في بلدان العالم إلى الساحات والميادين العامة لأداء صلاة العيد وبعدها سيذبحون الأضاحي تقرباً إلى الله تعالي واستجابة لقوله جل وعز "فصل لربك وإنحر". ولأن عيد الأضحى المبارك في مصر له وضع خاص حيث يطلق عليه المصريون العيد الكبير، فقد اختلف الوضع كثيراً هذا العام حيث أفسد الانقلاب العسكري الدموي الغاشم فرحة المصريين بعيد الأضحى بعدما قامت ميليشيات الانقلاب بغلق أهم أربع ميادين في القاهرة الكبرى وهي التحرير رابعة العدوية ونهضة مصر ومصطفى محمود، وحولها إلى ثكنات عسكرية لمنع وصول المتظاهرين السلميين الداعمين للشرعية والرئيس محمد مرسي إليها للتأكيد على مطالبهم المشروعة باستعادة الشرعية كاملة وكسر الانقلا بالدموي. كما أن وزير أوقاف الانقلاب العسكري منع الصلاة في الساحات والميادين العامة وقرر أداء صلاة العيد داخل المساجد ليكمل منظومة الانقلابية بمنع الصلاة في العديد من مساجد مصر التي تقل مساحتها عن 80 متراً فضلاً عن ايقاف أكبر من 55 ألف خطيب ليسوا من خريج الأزهر الشريف. وقد سبقت كل هذه الإجراءات الانقلابية المجازر الوحشية التي ارتكبتها ميليشات الانقلاب العسكري في حق الشعب المصري الأعزل بداية من مجزرتي فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة مروراً بمذبحة الفتح و6 أكتوبر وغيرها والتي أسفتر عن استشهاد ما يزيد عن 5 آلاف شهيد و15 ألف مصاب وآلاف المعتقلين في سجون الانقلاب وهو ما حول منازل الآلاف من مؤيدي الشرعية إلى مآتم وأحزان وأضاع عليهم فرحة عيد الأضحى المبارك. وكان الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي – المختطف قسرياً - قد وجه التهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة عيد الأضحى وحيا صمود الملايين من مؤيدي الشرعية في الميادين للدفاع عن كرامتهم وحريتهم في وجه الانقلاب العسكري الدموي. كما وجه الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق والدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وأسرة الرئيس مرسي التهاني إلى الشعب المصري بعيد الأضحى وشدوا على يديه بأن يواصل نضاله ومسيرته من أجل الحرية والكرامة وبشروه بأن الانقلاب العسكري إلى زوال وأن نصر الله قريب أكثر مما يتصورون "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ".