شيعت حشود كبيرة من مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب العسكري، جنازة الشهيد هاني الشناوي، 46 عام، أحد أبناء منطقة ترسا بالطالبية، وهو الذي تم نسف مخه أمس في أحداث الدقي، من مسجد الرحمة بشارع الهرم، بعدما استشهد في أحداث شارع التحرير بالدقي، أمس، خلال الاعتداءات الغاشمة لمليشيات عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب الدموي، وعقب صلاة الجنازة علي روح الشهيد، بعد صلاة العشاء، تعالت الهتافات الحماسية التي تندد بالمجازر الوحشية التي ارتكبتها مليشيات قوات الأمن والبلطجية. وأكد المحتشدون أنهم مستمرون في رفضهم التام للانقلاب العسكري، حتي يتم القضاء عليه، مشدّدين علي أن دماء الشهداء لن تضيع هدرا، وأنها سوف تكون لعنة علي الانقلابيين والقاتلين وانصارهم. وفي نفس السياق، استقبل أهالي منطقة الكونيسة جنوبالجيزة جثمان الشهيد هيثم سلطان، 20 عاما، عقب صلاة المغرب، والذي استشهد أمس في أحداث شارع التحرير بالدقي أيضًا، خلال اعتداءات قوات الجيش والشرطة والبلطجية علي المتظاهرين السلميين، بالزغاريد وسط هتافات تهنيء أسرة الشهيد، بأنه نال "الشهادة"، وتمت صلاة الجنازة عليه بمسجد العمدة بالكونيسة في حضور معظم عائلات المنطقة، ثم نظموا مسيرة لمدة ساعة تقدمها نعش الشهيد، الذي سافروا به فيما بعد إلي محافظة سوهاج ليتم دفنه هناك، حيث مقابر عائلته. وردد المشاركون في الجنازة هتافات:"اللي بيقتل أهله وناسه.. يبقي عميل من ساسه لرأسه"، و"يا سيسي يا جبان يا عميل الامريكان"، و"حسبنا الله ونعم الوكيل.. اللهم انتقم من السيسي"، و"الشعب يريد اعدام السفاح"، و"لا اله إلا الله.. الشهيد حبيب الله.. و"السيسي" عدو الله"، و"يا شهيد نام وارتاح.. واحنا نكمل الكفاح"، و"يا شهيد نام واتهني.. واستننا علي باب الجنة"، و"هيثم يا ولد.. دمك بيحرر بلد"، و"ياللي بتسأل أية القصة.. قتلوا أخويا وحرقوا الجثة"، وقام عدد كبير من المشاركين في الجنازة بالدعاء علي "السيسي" وأن يعجل الله بنهايته، علي حد قولهم.