حملت جبهة "علماء ضد الانقلاب"، قادة الانقلاب العسكري الدموي المسئولية الكاملة عن المجازر التي وقعت، يوم الأحد السادس من أكتوبر 2013م، للشعب المصري، على يد جيش وداخلية مصر مدعومين بالبلطجية؛ مما أسفر عن قتل العشرات، وجرح واعتقال المئات، ما بين رجال ونساء وشيوخ وأطفال. وطالب الجبهة في البيان الذي أصدره المكتب التنفيذي، بإجراء بتحقيق دولي في المجازر التي وقعت اليوم، وما قبلها من جرائم ومجازر؛ حيث إن القضاء المصري اليوم لم يعد محل ثقة لخوضه في التلفيقات والكذب والتضليل. وقال البيان: إن جبهة علماء ضد الانقلاب وقد تابعت ما جرى في القاهرة والجيزة (الدقي، ورمسيس، والمهندسين)، وما جرى في الإسكندرية، ومحافظات مصر كافة، لتتوجه إلى الله تعالى بالدعاء أن يتقبل القتلى شهداء، فقد خرجوا في سبيل الله؛ طلبا للحق ودفعا الباطل، كما تتوجه إلى أهالي الشهداء بالتعزية الواجبة، وتقول لهم: إن أبناءكم وذويكم في منازل عالية، وعند ربهم يرزقون إن شاء الله". ودعت الجبهة جموع الشعب المصري الذين يروا كل يوم الموت بأعينهم، والقمع في أبشع صوره ألا يلجؤوا إلى العنف أو التكفير، وإنما طريقنا الصحيح هو السلمية، ولا بديل عن السلمية. وحذرت قادة الانقلاب الدموي الغاشمين من هذا المسلك الفاشي والإبادي الذي سوف ينتهي بالشعب إلى حمل السلاح، وانتهاج العنف؛ حيث يصعب على الإنسان – لولا بقية من دين وإدراك – أن يرى القتل بعينه، أو يُقتل أبوه أو ابنه ثم يظل على سلميته، فاتقوا الله في مصر، وعودوا إلى رشدكم، حتى لا تجروا البلاد إلى ما لا يرضاه أحد. وأعابت الجبهة بجموع الشعب المصري أن يستكملوا طريقهم، ويواصلوا مشوارهم؛ فإن الحرية غالية، وهي من المقاصد العالية للإسلام التي تستحق الأرواح والدماء والتضحيات إلى أن يأذن الله بكسر هذا الانقلاب، وعودة الحريات والشرعية كاملة، وهو قريب إن شاء الله، "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6)". سورة الروم.