شكك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في رواية سلطات الانقلاب حول وفاة الرئيس محمد مرسي، بصورة طبيعية خلال جلسة محاكمته الهزلية أمس الإثنين، مؤكدا عدم قناعته بأن تكون الوفاة طبيعية. وقال أردوغان – عقب أدائه صلاة الغائب على الرئيس مرسي بمسجد الفاتح – : “لا أصدق أن وفاة الرئيس محمد مرسي كانت طبيعية.. محمد مرسي سار إلى جوار ربه خلال جلسة المحاكمة فهل هذا مسار طبيعي أم أن هناك أمورا أخرى؟ وهذا الأمر يطرح تساؤلات؟”. وأضاف: “هؤلاء قوم جبناء لدرجة أنهم يخافون من جثمان محمد مرسي”، وتابع قائلا: “السيسي واصل ظلمه ورفض أن يدفن الرئيس محمد مرسي في قريته كما كانت وصيته”. كان أردوغان قد نعى الرئيس محمد مرسي، واصفًا إياه ب”أحد أكثر مناضلي الديمقراطية في التاريخ”، وكتب عبر حسابه علي توتير: “ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة أخي محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر، أدعو بالرحمة للشهيد محمد مرسي أحد أكثر مناضلي الديمقراطية في التاريخ.. إنا لله وإنا إليه راجعون”. كانت كبرى مساجد تركيا قد شهدت، ظهر اليوم، أداء صلاة الغائب على روح الرئيس مرسي، ففي مدينة إسطنبول، أدى الآلاف من العرب والمصريين والأتراك، صلاة الغائب على روح الرئيس مرسي في مسجد الفاتح وسط المدينة، وتظاهر آلاف الأتراك والمصريين وأبناء الجاليات العربية بتركيا، بعد الصلاة، مطالبين بالتحقيق في جريمة الاغتيال وإسقاط الانقلاب. وفي العاصمة أنقرة، تجمع مئات المواطنين أمام السفارة المصرية، وأدوا صلاة الغائب على روح مرسي، فيما شهدت مساجد عديدة في مختلف المدن التركية إقامة صلاة الغائب والدعوة بالرحمة للرئيس الراحل، وسط مشاركة الآلاف.