وصف الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق بخطيب الانقلاب، وذلك بعد مواقفه المؤيدة للانقلاب الدموي الذي شهدته مصر منذ مطلع يوليو الماضي، إضافة إلى هجومه الشديد على كل من يعارض الانقلاب ووصفهم بالخوارج. وقال القرضاوي بيان له على موقه الرسمي " ها قد عاد الشيخ أو الجنرال علي جمعة إلى المشهد من جديد، ليظهر في ركاب قائد الانقلاب الدموي، وقد صار رهن إشارته يسير معه أينما سار ويمضي معه حيثما مضى يقيم معه متى أقام ويرتحل معه أنى ارتحل فهو لسانهم الذي يزيفون الشرع به وهو خطيبهم الذي يلوون أعناق النصوص بمنطقه، وهذه عادته الأولى قد رجع إليها وسنته المعروفة من أيام مبارك الذي طالما أثنى عليه وعلى من كان يظن أنه وريثه. وقال الشيخ العلامة " وقد اعتاد الرؤساء والمسؤولون أن يحضر مناسباتهم السياسية وأن يخطب بين أيديهم في الجمع والأعياد: شيخ الأزهر أو مفتي الديار المصرية أو وزير الأوقاف، ولكن العسكر وجدوا ضالتهم في هذا الجنرال المطيع صاحب الفتاوى المطاطة، التي تتسع وتضيق بحسب اتساع أو ضيق الرؤية الأمنية، فيحل لهم ما أرادوا ويحرم لهم ما شاءوا مستمدا معلوماته عن الشارع المصري من أجهزة الاستخبارات العسكرية ومباحث أمن الدولة، وهذا ديدنه وهؤلاء جلساؤه وهو رجلهم. وانتقد القرضاوي موقف جمعة من أحداث كرداسة الدموية وترديده للأكاذيب التي قالت بأنها محصنة بالأسلحة الثقيلة، ووصف أهلها بالأوباش محملا إياهم دم اللواء نبيل فرج لواء الشرطة الذي استشهد خلال الأحداث. كما استنكر وصف علي جمعة لكل من عارض الانقلاب ولم يقف في صفه على أنهم خوارج، ليعطي ستارا لجنرالات الجيش لقتل كل من لم يرجع عن موقفه.