قال الكاتب الصحفي سليم عزوز: إن بيان البنك المركزي أكد أن حكومة هشام قنديل كانت ناجحة جدا من الناحية الاقتصادية، لكنهم للأسف لم يستطيعوا تسويق هذا النجاح إعلاميا للجماهير. وأضاف عزوز، في حوار له مع الجزيرة مباشر مصر، "عرفنا اليوم قيمة هؤلاء على طريقة المثل القومي القائل "ميعرفش قيمة أمه إلا اللي عاشر مرات أبوه "، وكأن الله سبحانه وتعالى أراد أن ينصف قنديل في نفس اليوم الذى تم التأكيد فيه على حكم حبسه لمدة عام. وأضاف أن انقطاع الكهرباء عاد بشكل أسوأ، وكذلك حركة المرور، وغيرها من المشاكل الاقتصادية التي تعصف بقادة الانقلاب؛ لأنه لا خطة لديهم لحل هذه المشكلات سوى "الشحاذة" من دول الخليج، التي لن تعطي بهذا السخاء للأبد، وإلا ستثور عليهم بلادهم، فلا يمكن أبدا لأي مجموعة دول أن تقوم بتمويل دولة إلى ما لا نهاية، خاصة إذا كانت سلطة هذه الدولة انقلابية "تعيش يوما بيوم". وتابع عزوز "الأطراف الخارجية التي أسهمت في هذا الإنقلاب، ومنها أمريكا على سبيل المثال، ترى أن السيسي لم يحقق نجاحا كبيرا بسبب عداء المصريين له، لذلك ظهر عنان والبرادعي على السطح من جديد؛ لأنهم أدركوا أنه مع استمرار هذا العداء لن يكون رجل المرحلة المناسب تماما، كما فعلوا مع برويز مشرف في باكستان حينما ثار الشعب ضده، فاستبدلته أمريكا ببناظير بوتو، وحينما قتلها مشرف تم ترشيح زوجها. وعرج عزوز على دور المرأة المصرية في مناهضة الانقلاب العسكري قائلا: الآن نشاهد نوادر في التاريخ بعد صمود المرأة المصرية بشكل مذهل، رغم أنهن لسن مصنفات سياسيا، إلا أن لديهن وعيا سياسيا يفوق النخب، ولا يمكن أن تمر كلمات "أُم" أحد الطلاب الذى اعتقل فخرجت لتقول: "ابني دخل السجن طفل وخرج راجل"، مما ينسف تماما ما يروجه الانقلابيون عن أن كل من في الشارع إخوان مسلمون. واختتم تصريحاته بأن الإخوان تعرضوا لحملة تشويه قوية قبل 30 يونيو، لكن بعد الانقلاب العسكري ويقين الشعب من أن ما حدث محاولة لسرق السلطة، وبعد المجازر البشعة في رابعة وغيرها تغيرت المعادلة تماما، وأتوقع فوزا كبيرا للإخوان المسلمين في أي انتخابات تجري حاليا".