في الوقت الذي ما زالت تتنامى فيه الإشادة من الإعلام السعودي والرسمي بحوار عايض القرني، ببرنامج ليوان المديفر مع مقدمه الإعلامي السعودي عبدالله المديفر، وتسطر من اعتذاره شجاعة ومبادرة، في الوقت الذي لم يقدم الشيخ عائض جديدا إلا اقتداءه بمن سبقه على طريق التنازل كما فعل السديس والكلباني ويفعل آل الشيخ 1 و2، حتى إن شقيقه الدكتور عوض القرني، لم يظهر كما ظهر أو يلتقط صورة مع بن سلمان كما سعى إليها كاتب أشعار قصائد الفنان محمد عبده. ولا يغفر السعوديون لمن وهن أمام علماء ومشايخ لم يهنوا أمام قمع بن سلمان ويعلم أين هم هؤلاء، على رأسهم الشيخ سلمان العودة وعوض القرني، وعلي العمري وسفر الحوالي و90 عالما آخرين من معتقلي الرأي في المملكة. يقول العالم الكويتي الشيخ حامد العلي إن “الاعتذار الوحيد عن التشدد بالفتاوى الذي لم يطلبه المدفر لحايص القرني هو التشدّد لدرجة التشنّج بفتاوى تحريم وسائل الإحتجاج السلمي كالمظاهرات والاعتصامات والإضرابات وتحريم تكوين الأحزاب السياسية والمطالبة بالانتخابات البرلمانية التي هي مباحة في كلّ العالم”. واستغرب الشيخ محمد الصغير نائب وزير الأوقاف المصري السابق في لقاء على قناة الحوار الفضائية أن “عائض القرني كان يؤيد الرئيس المصري “محمد مرسي” فيما سبق وكان يقول بأنه من أبناء مدرسة الإخوان المسلمين”. وهو نفس ما ذهب إليه آخرون: عائض القرني @Dr_alqarnee قبل وبعد توجيهات الديوان الملكي: الإخوان جماعة ضاربة في العالم الإسلامي وحسن البنا من أئمة هذا العصر وابن باز والألباني يثنيان على هذا الرجل، وأنا انضممت للإخوان. الإخوان جماعة خالفت الكتاب والسنة وابن باز والألباني يذمان هذه الجماعة. pic.twitter.com/9f8XW5sAp5 — قبل وبعد (@be4after) May 7, 2019
المحن والسخرية وبين السخرية واعتبار الشدائد والمحن كتب آخرون منهم الصحفي سليم عزوز بقوله: “عائض القرني يقول إنه عندما ظهر في برنامج الشريعة والحياة على قناة الجزيرة، عقب أحداث سبتمبر لم أعجبهم؛ لأنني لم أظهر علاقة بن لادن بالسعودية!.. وكاتم في نفسك كل ده؟!”. أما المستشار وليد شرابي فكتب “لا تصنع الفوارق إلا في المحن.. فكيف كنا سنفهم الفارق بين فضيلة الشيخ سلمان العودة وعائض القرني لولا المحن ؟”. وأضاف الشاعر والساخر عبدالله الشريف، في إطار مشابه: “تنازلك لمرة واحدة سيفتح شهيتهم على كرامتك، لن يكفوا عن إذلالك حتى يجعلوا منك #عائض_القرني الذي اعتذر عن ماضي دعوته وتاريخه خوفاً على القليل مماتبقى من عمره فخسر هيبته بين مريديه وخسر احترامه بين خصومه وأصبح منبوذا من الجميع، الجبن لايؤخر الأجل ولا الشجاعة تعجل به.. لا تكن مثل عائض”. أما الحقوقي هيثم أبو خليل فكتب “السؤال هنا: ما هو الشيء الذي يفعله محمد بن سلمان فيحول به الشيخ إلى راقصة؟ هل هو التهديد بمصير جمال خاشفجي؟ طيب أين صحبة سيد الشهداء لمن يقول كلمة حق في وجه سلطان جائر؟ ولو لم يكن محمد بن سلمان هو السلطان الجائر فمن يكون؟”.