في تطور متصاعد للأزمة الأمريكيةالإيرانية، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أمس الأحد: إن الولاياتالمتحدة أرسلت حاملة الطائرات “يو أس أس أبراهام لينكولن” وقوة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط “كي تبعث رسالة واضحة لإيران مفادها أن أي هجوم على مصالح الولاياتالمتحدة أو حلفائها سيقابل بقوة شديدة”. وأضاف بولتون أن هذا القرار اتخذ “ردا على عدد من المؤشرات والتحذيرات المتصاعدة والمثيرة للقلق”. وأكد أن واشنطن لا تسعى إلى الحرب مع طهران، ولكنها على استعداد للرد على أي هجوم من قبل الحرس الثوري أو الجيش النظامي الإيراني أو عبر وكلائها. من جهة أخرى، قال موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتأهب لإعلان حزمة عقوبات جديدة على إيران هذا الأسبوع. ونقل الموقع عن مسئولين اثنين في الحكومة الأمريكية قولهما إن العقوبات قد تعلن الأربعاء المقبل، تزامنا مع مرور عام على انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي مع إيران. وبحسب الموقع ذاته، فإن المسئولين لم يفصحا عن طبيعة العقوبات، لكنهما أكدا أنها قد تشمل قطاعات جديدة من الاقتصاد الإيراني، غير قطاع الطاقة. وكانت ايران اكدت اكثرر من مرة انها لن تسمح بمنع تصدير نفظها إلى الخارج، وأنها لن تقف مكتوفة الايدي ازاء البلطجة الأمريكية التي قررت إنهاء الإعفاءات الممنوحة لثماني دول باستيراد حاجياتها النفطية من إيران، وذلك تنفي 1ا من 2 مايو الجاري. وسبق أن قررت واشنطن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وهو ما ردت عليه إيران بادراج القيادة المركزية للجيش الأمريكي منظمة إرهابية. وتسعة واشنطن لإرغام إيران على وقف برامجها النووية، بعد الانسحاب الأمريكي من اتفاق النووي قبل عام. وتتهم واشنطنطهران بالاستمرار في مشروعها النووي وأنها تمثل تهديدا لدول الجوار الخليجي، وكانت السعودية والإمارات أعلنتا أنهما سيعوضان نقص النفط الإيراني بالأسواق تفاديا لارتفاعات عالمية. فيما هددت إيران باغلاق مضيق هرمز الذي يمر منه أكثر من 60% من إمدادات النفط العالمية. ويضع التصعيد الأمريكي المنطقة العربية في مواجهات مسلحة قد تندلع في أي وقت أو تطلق مواجهات بالوكالة في اليمن أو سوريا بين الجانبين.