بعدما وصلت صواريخ القسام لمصفاة النفط في حيفا، كشف شهود عيان أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة باتت تمتلك أنواعاً مختلفة من الصواريخ قصيرة المدى ذات رؤوس متفجرة قادرة على إحداث أضرار كبيرة في المناطق التي تصل إليها، وذلك بعد سنوات من التطوير والتجريب. وأصبحت صواريخ المقاومة الفلسطينية تغطي كل مساحات فلسطينالمحتلة، وبقدرات تفجيرية عالية، وهو ما يعني وقوع منشآت عسكرية واستراتيجية إسرائيلية تحت نيرانها. الشاهد من قول قائد حركة حماس يحيى السنوار للمخابرات المصرية: “لدينا ما يصيب نتنياهو و قادته بالذهول و تركه لمنصبه” هو تلك الصواريخ التي لن يستطيع التصدي لها. مفاعل ديمونة أما أول الأهداف أخطرها حيث مفاعل ديمونة النووي من حيث المستهدفات الاستراتيجية التي يمكن لصواريخ المقاومة الفلسطينية الوصول إليها، إذ يبعد عن قطاع غزة قرابة 70 كيلومتراً، وهو من أهم المنشآت في “إسرائيل”. وليس ببعيد عن مفاعل ديمونة الاستراتيجي، توجد مقرات لشركات إسرائيلية تعمل على استخراج الفوسفات، وخام اليورانيوم الخطير، وفي حالة أصابتها صواريخ المقاومة فإنها قد تتسبب في كارثة كبرى لدولة الاحتلال. مطارات عسكرية ومدنية ومن بعد ديمونة والمنطقة المحيطة، يأتي مطار “نيفاتيم” العسكري الذي تستخدمه طائرات “F16” الحربية الإسرائيلية، صناعة امريكية، في طلعاتها الجوية لقصف أهدافها في مناطق مختلفة، كأكثر الأماكن العسكرية حساسية لدى جيش الاحتلال، والذي أصبحت صواريخ المقاومة تصل إليه. أما مطار بن غوريون الدولي، الذي يقع وسط الأراضي المحتلة، أحد أبرز المنشآت الاستراتيجية التي تخشى “إسرائيل” وصول صواريخ المقاومة إليها، وتسببها في تعطيل حركة السفر فيه، إذ تعمل مع كل جولة تصعيد على تغيير مسارات حركة الطيران منه وإليه. مجمع بتروكيميائي وبات مجمع حيفا البتروكيميائي مهددا باعتباره ضمن الأهداف الخمسة الخطيرة، ويضم العديد من المنشآت التي تعالج وتخزن المواد البتروكيميائية القابلة للتسرب، وبحسب تقرير لموقع “خليج أونلاين” تضم هذه المنشأة الإسرائيلية والخطيرة مجموعة من الأنابيب تحت الأرض لنقل الميثانول ومواد بتروكيميائية، ومستودعات لتخزين الأمونيا والإيثيلين، بالإضافة إلى العديد من منشآت الخدمة المساندة لتوفير النتروجين (الآزوت) ومياه الشرب، والهواء المضغوط، وأنظمة مكافحة الحرائق وجسر الوزن. صهاريج نفطية ومع استهداف مصفاة النفط في حيفا، أقصى شمال البلاد، فإن المقاومة تعلن عن وصول مدى صواريخها لأبعد من تل أبيب بصاروخ يمر بسهولة يخرج من مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة والمتاخمة للحدود المصرية، ويصيبها بدقة، ويحدث الخسائر بها. وفي حيفا وتحديدا في منطقة كريات حايم، عشرات المخازن التي تصل سعتها الإجمالية إلى 937 ألف متر مكعب من النفط الخام، ومخازن مخصصة لتخزين النفط الخام الثقيل والخفيف والديزل والكيروسين والغازولين، وجميعها مهددة من الصواريخ الفلسطينية، ومع إعلان الحرب من قبل الكيان الصهيوني فإن المنشآت النفطية تهددها صواريخ المقاومة الفلسطينية بحال انطلقت من قطاع غزة بكثافة، داخل الأراضي المحتلة، خاصة التي يتم بها تكرير النفط سريع الاشتعال. وتعد صهاريج تخزين الطائرات الحربية، والمدنية، أحد الأهداف التي من الممكن أن تصل إليها صواريخ المقاومة الفلسطينية، وتتسبب في كارثة داخل “إسرائيل”، التي تعمل على تخزين كميات كبيرة من وقودها. حيث تغذي مصفاة حيفا الأراضي المحتلة بالغاز الصناعي والمنزلي، والبارافين، وتتمتع بطاقة تكرير تصل إلى 13 مليون طن من النفط الخام سنوياً، وتتصل مصفاة حيفا بواسطة الأنابيب بمصفاة أشدود، التي تعتبر من أكبر مصافي النفط في العالم، وتقع جنوباً على ساحل المتوسط. عمليات نوعية وبخلاف الأهداف الخمسة الخطيرة فإن صواريخ المقاومة الفلسطينية تمتلك اليوم رؤوساً تفجيرية قوية، وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2014، كشفت كتائب القسام، عن صاروخ أطلقت عليه اسم “R160” تيمناً بقائد حركة “حماس” الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، ليكون أول صاروخ فلسطيني، يضرب مدينة حيفا شمال الأراضي المحتلة، ويصل إلى مدى 160 كم. أما اليوم فكشفت المقاومة عن طائرة استطلاع فلسطينية تابعة لكتائب القسام قامت بالتحويم فوق مغتصبة سديروت وأطلقت صاروخ على مركبة تجارية ثم أسقطها الاحتلال لاحقا في سديروت. ومع شهداء المقاومة والشعب الفلسطيني اعترف العدو الصهيوني بمقتل 6 (3مستوطنين و3 جنود) وإصابة 115 منهم 3 في حالة موت سريري و7 إصابتهم وصفت بالخطيرة، حيث استهدفت ناقلة جند شرق خزاعة بصاروخ كورنيت موجه في عملية مشتركة بين كتائب القسام وسرايا القدس مما أدى لمقتل وإصابة كل من كان بها. كما استهدفت كتائب القسام سفينة حربية صهيونية قبالة سواحل غزة، كما تم استهداف جيب عسكري بصاروخ كورنيت شرق البريج مما أدى لمقتل من كانوا به. ومن آثار الصواريخ غادر الطلاب من جامعات بئر السبع المدينة الى بلداتهم في الشمال بعد اتساع رقعة صواريخ المقاومة، وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في غزة عن توسيع دائرة القصف لتصل إلى عسقلان وأوفاكيم وكريات جات برشقات صاروخية ثم وسعت رقعة النار لتطار أسدود وبئر السبع. وأطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من 300 صاروخ تصدت القبة الحديدية ل60 % فقط منها.