في قمة النوم العربية التي انتهى شخيرها في تونس، ظهر الأمين العام لمركز شباب الأنظمة العربية أحمد أبو الغيط، وكأنه ما زال وزير خارجية لجنرال إسرائيل السفيه السيسي، بينما يحتم عليه منصبه أن يتحدث في القضايا العامة التي تهم الدول العربية مجتمعة، لا أن يقحم قضايا ليست محل اتفاق في كلمته إرضاء لهذا الطرف أو ذاك. أبو الغيط ترك إسرائيل وأمريكا واعترافها بالقدس والجولان لإسرائيل، وتحول ليتحدث بلسان السفيه السيسي والمجرم بن زايد والمنشار بن سلمان باتهام إيرانوتركيا والتلميح لقطر، أنهم سبب خراب الأمة العربية، وذلك على أساس ان الأمة العربية كانت سويسرا وجاءت تركياوإيرانوقطر دمرتها، يقول الصحفي التركي إسماعيل ياشا:” أبو الغيط مجرد موظف تافه وحقير في خارجية نظام انقلابي أتفه منه وأحقر.. لا قيمة لهذيانه ولا وزن.. دعوه يقول ما يشاء..”. قمة أبو الغيط ويقول الدكتور عبد الله بن عازب الأحمري، الأستاذ المساعد لعلم الإنسان بجامعة الإمام: “تمخضت القمة العربية تونس2019 فولدت أبوالغيط.. أبوالغيط ما غيره الذي أعلن الحرب على غزة 2008 وهو ممسك بيد وزيرة صهيونية.. أبوالغيط الذي لم يزعجه قتل مليون سوري ولا إعدام الأبرياء في مصر ولكنه قلق من التدخل التركي”. ويقول الدكتور نايف بن نهار الأستاذ في جامعة قطر:” سعدتُ جدًا بخروج سمو الأمير أثناء كلمة أبو الغيط. كلمة أبو الغيط كانت كلمة رئيس دولة وليس أمين عام، الأمين العام يمثل الجميع ولا يجوز له تبني مواقف محل خلاف. لكن المهزلة العربية مستمرة، وتذكرني بالمهزلة الخليجية حين أصدر مجلس التعاون بيانين دون علم نصف أعضائه!”. وتقول الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، المذيعة في قناة الجزيرة القطرية:” ” أقول لخماس..إناف إز إناف”.من القاهرة أطلقتها تسيبي ليفني وإلى جانبها أبو الغيط مبارِكاً الحرب الاسرائيلية على غزة عام 2008.أرشيفه الأسود رشّحه لتولّي الأمانة العامة للجامعة العربية..فلا غرابة أن تُستَثني إسرائيل من لغة التهديد والوعيد في خطابه”. أثارت كلمة أحمد ابو الغيظ في قمة تونس الأخيرة سخطاً كبيرا في الشارع الثوري، حيث أعاد نشطاء التذكير بلقاء الأمين العام للجامعة العربية الجديد أحمد أبو الغيط مع وزيرة الخارجية الصهيونية “تسيبي ليفني” عام 2008، قبيل إعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة، وصور شهيرة لهما يتبادلان الابتسامات والمصافحة بحرارة، ووصفوا أبو الغيط بأنه “صديق إسرائيل ورفيق ليفني”. عشيق ليفني وتوالت موجة التعليقات وردود الفعل المنتقدة لكلمة أبو الغيط، إذ علق البعض بان وزير خارجية مبارك أحمد أبو الغيط لام حماس ومسك يد وزيرة خارجية إسرائيل تسبي ليفني حتى لا تسقط قبل أن تعلن الحرب علي غزة 2008، كما شهد واستهجن مراقبون اختيار أحمد أبو الغيط أمينا عاما للجامعة العربية لأنه صديق وفي لإسرائيل، فيما ذكر آخرون أن أحمد أبو الغيط الذي اختير أمينا للجامعة العربية، هو وزير خارجية مبارك، الذي كان إلى جانب نظيرته الإسرائيلية تسيفي ليفني حين أعلنت الحرب على غزة. كانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قد سلطت الضوء على تعيين “أحمد أبوالغيط” أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية خلفًا ل”نبيل العربي”، حيث قالت أن مواقف أبوالغيط متناقضة، “فهو يبدي بعض الملاحظات ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أنها عدوة لمصر، وفي الوقت نفسه يقيم علاقات دافئة مع كبار المسئولين الإسرائيليين”. وفي مؤتمر ميونخ للأمن الذي انعقد في فبراير الماضي، والذي دعا فيه السفيه السيسي أوروبا إلى التضييق على المساجد ومراقبة المصلين، وعقب ذلك اندلعت العمليات الإرهابية وقتل مسلمين في ايرلندا وغيرها، مدح أبوالغيط السفيه قائلاً: “السيسي أبهر الحاضرين في مؤتمر ميونخ بإجاباته الصريحة”.