“رغم أنه مسرب ومحلول ودرجته مضمونة والغش متاح”، إلا أن امتحان اللغة العربية للصف الأول الثانوي كشف عن فشل الانقلاب في شتى الأمور بما في ذلك التعليم، وعلى أسوأ الأحوال يُلبي وزير تعليم الانقلاب د.طارق شوقي متطلبات البنك الدولي الذي أخذ منه 500 مليون دولار للإجهاز على ما تبقى من العملية التعليمية في مصر باستهداف طلاب الثانوية العامة. “الامتحان في البيوت”.. بهذا قرر “شوقي” وزير الانقلاب، وهكذا استمع الطلاب بعد إلغاء امتحان اللغة العربية للصف الأول الثانوي، “المدرسة أعطتنا الكود وقالت امتحنوا في البيت أو الكافيه” والسبب سقوط نظام التابلت (السيستم) منذ بدء موعد الامتحان حتى نهاية الوقت المخصص للمادة. وأوضح الطلاب أن موقع «منصة الامتحان»، الذي يتم من خلاله أداء امتحان المادة بعد الحصول على كود سري من داخل كل لجنة، لا يستجيب للفتح مع الطلاب. وجاء الامتحان الذي يفترض أنه الامتحان الثالث في نظام الثانوية التراكمية بشكل اعتيادي، في حضور طلاب وطالبات الصفين الثاني والثالث الثانوي إلى المدرسة كيوم دراسي عادي، وسط غياب لأهالي الطلاب الذين يؤدون الامتحان. ولكي تتدارك الفشل، زعمت الوزارة أن الامتحان ممتد لمدة 12 ساعة في اليوم الواحد لكل امتحان، على أن تحسب مدة الامتحان بداية من فتحه على التابلت، بعد إدخاله الكود الخاص به، والذي سيستلمه من مشرف أو أخصائي التكنولوجيا بالمدرسة، مضيفة أن الطالب متاح له أن يؤدي الامتحان في أي مكان متوفر به الإنترنت. وقالت “الوزارة”، إن ذلك بسبب بعض المشاكل التقنية والتي يتم العمل حاليًا على حلها في أسرع وقت، مؤكدة أن هذا الاختبار تدريبي للطلاب، ولقياس أداء المنظومة والمكونات الخاصة بالشبكات وأجهزة التابلت. التابلت .. أولى ثانوي غضب واضح وسادت حالة من الغضب بين طلاب الصف الأول الثانوي بمدارس الجمهورية؛ بسبب سقوط السيستم بعدما فشلوا في أداء الامتحان، ساخرين من تصريحات وزير تعليم الانقلاب من أن الامتحان هدفه أولا تدريب الطلاب على استعمال التابلت، علاوة على تجربة النظام الجديد، وبثقة قال إن البنية التحتية بجميع المدارس تم الانتهاء منها، وأنه تم تلافي أي ملحوظة في الامتحان القادم (الأحياء) الذي من المقرر أداؤه الإثنين. وزعم متحدثون باسم وزارة تعليم الانقلاب أن التجربة هدفها رصد كافة الأمور بعناية شديدة وبدقة عالية؛ للعمل على حلها قبل امتحان نهاية العام، مؤكدة أن هذا الاختبار ليس به نجاح ورسوب. ومن على مواقع التواصل قالت إيمان عبد الله: “حسبنا الله ونعم الوكيل فى التابلت واللي جاب التابلت للطلاب.. نظام فاشل”. وأضافت “أسيل منيسي”، “بنتي داخلة ثانوي السنة الجاية.. ونفسي يتلغي نظام التابلت عشان حرام التجارب في ثانوي طب مايجربوا في إعدادي”. وأضاف عبد الله طه: “وزير قذر وفاشل ويتعمد إفشال التعليم.. كنا في غنى عن تجارب فشل فيها من يقدر يتحمل تبعاتها وتكليفها ونحن في أمس الحاجة لهذا المال المهدر.. نتعمد خوض تجارب فاشلة بالحجة والبرهان”. وقال أحمد ممادو: “طيب لو حصل الكلام ده في امتحانات شهر خمسة هنسقط ولا إيه.. منك لله يا شيخ.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. إلهى تولع في جهنم يا جدع”. وكتب سعيد أبو علي: “رسب الامتحان ونجح الطلاب.. فشل منظومة التعليم الجديدة للوزير الفاشل.. مبروك فشل منظومة التعليم فى مصر”.