قال الكاتب والمحلل الصهيوني “عكيفا ألدار” إنه فور دخول المسافرين الإسرائيليين إلى مطار القاهرة قادمين من مطار بن جوريون يستلم أفراد شرطة المطار جوازات سفرهم وبسرعة لا توصف يتم إنجاز معاملاتهم حتى إنها تبدو أسرع من معاملتهم في مطار نيويورك. وأضاف الرئيس السابق لمكتب صحيفة هآرتس بواشنطن، في مقاله على موقع “يسرائيل بلس”، أن “معدل الرحلات المتبادل بين مصر ودولة الاحتلال ما زال قائمًا، رغم أنه بعد 8 سنوات من ثورة يناير 2011 تراجعت أعداد السياح الأجانب باتجاه بلد الأهرامات، لكن الإسرائيليين يزدادون باتجاه الجارة الجنوبية”. الصحفي الإسرائيلي أشار في مقاله إلى أنه “بعد مرور 40 عامًا على توقيع اتفاقية السلام بين مصر والكيان منذ عام 1979 يظهر أن النخبة المصرية ما زالت تقاطع دولة الاحتلال”. بدوره قال المحلل السياسي د. عصام عبدالشافي: إن “الترحاب الذي تستقبل به سلطات الانقلاب السياح الإسرائيليين في القاهرة يعبر عن توجه النظام. وأضاف عبدالشافي – في حواره مع برنامج “المسائية” على قناة “الجزيرة مباشر” – أنه عندما يتم الحديث عن إشراك الكيان الصهيوني في العمليات في سيناء وتطوير المعابد اليهودية وإحياء التراث اليهودي ودعوة اليهود للعودة إلى مصر وعندما يلتقي السيسي خلال السنوات الخمس الماضية 10 مرات مع رؤساء المنظمات اليهودية في أمريكا وغيرها؛ فإن ذلك يؤكد وجود توجه لتعزيز علاقاته الإستراتيجية مع الكيان الصهيوني وتسهيل كل ما من شأنه تعزيز إعادة بناء هذه العلاقات. وأوضح عبدالشافي أن النخب المصرية والشعب يرفض توجهات نظام السيسي؛ لأنهم يرون الكيان الصهيوني عدوًَا مغتصبًا احتلاليًا يشكل العدو الإستراتيجي الأول لمصر، بينما يتعامل النظام الانقلابي معه كحليف استراتيجي ليس فقط في مواجهة أعدائه في الخارج، بل حتى المواطنين المصريين. وأشار المحلل السياسي إلى أن الطائرات الصهيونية وأجهزة الأمن تعبث في شبه سيناء أكثر من أجهزة الأمن المصرية، وهناك تبادل للمعلومات والاستخبارات أضعاف مثيله في دول أخرى، كما أن منظومة السيسي تعاملت مع عدد كبير من الشركات الإسرائيلية فيما يتعلق بالمعلوماتية والتجسس ومراقبة المواطنين.