قال الناشط السياسي أحمد نزيلي - من ابناء كرداسة - إن كرداسة ليست قرية صغيرة ريفية نائية، فكرداسة من شارع الهرم يصلها مريدها في 10 دقائق، ومن المهندسين في عشرين دقيقة ، لافتا الي ان كرداسة مدينة يتبعها عدة قرى منها ناهيا وبني مجدول وأبو رواش والمنصورية. وأضاف نزيلي في تدوينة له عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك ": أن مدينة كرداسة مشهورة بصناعة النسيج من أكتر من قرن وكانت أنواع النسيج اليدوية موجوده في بيوت أهل البلد وكانوا يبيعون منسوجاتهم لتجار شارع الأزهر، موضحا أن المنطقة بالكامل مشهورة بزراعة النخيل بأنواعه، وهي بلدة حضرية منذ زمن بعيد. وأشار الناشط السياسي إلي أن كرداسة يرجع استهدافها الي وقت طويل ففي سنة 1965 ذهب ضباط المباحث الجنائية العسكرية لإلقاء القبض على أحد أبناء البلد ولم يجدوه فأخذوا أخوه وزوجته فتجمهر أهل البلد بعد سماعهم لإستغاثاتهم وكان السادة الضباط يرتدون ملابس مدنية ولم يفصحوا عن هويتهم فإشتبك أهل البلد مع الخاطفين وفر الخاطفين من البلد لكن كان وقتها مطلوب تركيع الشعب. واوضح نزيلي أن هذه الواقعة لم تعجب القائمين على البلد وقتها بأن يروا شجاعة ونخوة ومروءة أهل البلد فكان القرار بنزول مدرعات الجيش وحاملات الجنود وتم إلقاء القبض على رجال البلد وتعذيبهم دون هدف سوى تركيعهم وتوصيل رسالة بألا يفكر أحد أن يقف أمام البلطجة وخطف النساء، وتم فرض حظر التجول وتحولت البلد إلى ثكنة عسكرية واستبيحت البيوت وقتلت المواشي وضرب الرجال بالكرابيج أمام النساء، مؤكدا انه مازال بعض شهود الواقعة على قيد الحياة. وشدد علي ان الجميع يعلم أن كرداسة ككثير من البلاد أهلها من المناصرين والمتعاطفين مع الرئيس الشرعي د. محمد مرسي وهبوا في مظاهرات كبيرة مناصرة له بعد الانقلاب عليه وحاصروا قسم الشرطة ومكتب أمن الدولة، موضحا أن رواية أهل البلد عن مقتل الضباط مختلفة فهم يؤكدوا على أن من قام بذلك ليس من البلد وشكلهم سوابق، وحتى وقتنا هذا لم يتم التحقيق في الواقعة وسماع شهاداتهم، مطالبا بضرورة ندب وزير العدل قضاة للتحقيق في قضية ضباط القسم اسوة بما حدث في منزل الكاتب محمد حسنين هيكل . وأوضح الناشط السياسي أن كرداسة مدينة مسالمة ولم تسجل فيها أى واقعة مشاجرة بالأسلحة النارية وأهلها ملتزمون بالسلمية، ومازالت من عاداتها الكرم والشهامة والنخوة ، لافتا الي أنه لا يخفي على المتابعين نفسية رجال الداخلية ، بالأخص أمن الدولة ، من بعد 28 يناير وتحركاتهم مع المواطنين، لو إتحركوا، تكون تحركاتهم إنتقاميه من الشعب الذى أذهب هيبتهم في ثورة يناير . وأضاف نزيلي أن مطلب مركز كرداسة هو العدل والعدل فقط، بحيث لا يتم ضدهم عقاب جماعي لموقفهم السياسي كما حدث في شمال سيناء وفي قرية دلجا بالمنيا ، مؤكدا ان أهل البلد يرحبون بزيارة أى شخص او منظمة دولية أو محلية للوقوف على حقيقة الوضع ويتحقق بنفسه من عدم وجود منصات إطلاق الصواريخ والمتاريس المزعومه الموجودة في الشوارع، مطالبين بتنحي الداخلية عن ما يحدث في كرداسة لانها طرف في الأزمة وبالتالي ليس من العدل أن يتم تفويضهم في حل أمنى قبل تحقيق عادل.