لم يعد في متسع المصريين أن يندهشوا من جرائم الانقلاب فهو تتوالى عليهم يوما بعد يوم وتكون كل جريمة ألعن من سابقتها، في جرائم لم يشهد التاريخ المصري الحديث لها مثيل فمن اعتقال الأطفال من سن السابعة إلى قتل الحرائر واعتقال الفتيات وإهانة النساء اللائي قال عنهن رسول الله " لا يكرمهمن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم"، أما الجديد لدى ميليشيات الانقلاب فهو الاعتداء على المسنين وهذا أول غيث أمن السيسي أما آخره فهو إلقاء المسنين من فوق منازلهم. ففي تطور غير مبرر لميليشيات الإنقلاب قام جنود الحملة الأمنية المكبرة بالهجوم علي أحد منازل قرية صفط راشين التابعة لمركز ببا والاعتداء علي رجل مسن وإلقائه من الطابق الثاني للمنزل. وكانت بلطجية الداخلية قد داهمت عدد من منازل القرية واختطاف عدد من أهالي القرية وتحطيم محتويات المنازل وسرقة ممتلكات المواطنين وخاصة المبالغ المادية والذهب والأجهزة الكهربائية الخفيفة، كما قامت بمداهمة منزل عبد الله محمود - 65 سنة - والاعتداء عليه بالضرب أمام أسرته ثم دفعه من أعلي سلم الطابق الثاني ليقع في منور المنزل في واقعة هي الأغرب والأشد عدوانية منذ بداية الانقلاب. وأضاف أفراد عائلته أنه تم استخراج الحاج عبد الله من المنور وهو في حالة غياب تام عن الوعي حيث تعرض لعدة كسور وكدمات خطيرة في الظهر والقدمين . يذكر أن إبراهيم هديب مدير أمن بني سويف ونائبه زكريا أبو زينة قد أصدروا توجيهات مشددة بالتعامل بكل قسوة مع المواطنين وعدم إظهار الرحمة في التعامل حتى ولو كانت مع كبار السن أو النساء.