في فضيحة غير مسبوقة في تاريخ انتخابات نقابة الصحفيين، أعلن نقيب الصحفيين الحالي عبد المحسن سلامة فوز ضياء رشوان رسميًا في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين والتي سيتم الاقتراع فيها خلال مارس المقبل على نصف أعضاء المجلس وعلى مقعد النقيب. ورغم عدم الاقتراع على الانتخابات التي أعلنت نقابة الصحفيين بدء الترشح لها خلال هذا الشهر، على أن تجري أول مارس، إلا أن انسحاب عبد المحسن سلامة النقيب الحالي من الانتخابات أمام ضياء رشوان، كان بمثابة إعلان رسمي وبدون انتظار موعد الانتخابات أو إعلان النتيجة، عن فوز ضياء رشوان ، دون خسائر لسلطات الانقلاب، التي كانت تدعم النقيب في كل انتخابات سابقة من خلال الموافقة للصحفيين على زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا 300 جنيه حال انتخاب نقيب النظام. إلا أنه وبالضغط بحسب مصادر من داخل مجلس نقابة الصحفيين، على عبد المحسن سلامة النقيب الحالي بالانسحاب أمام ضياء رشوان، حتى لا يتم جرح دولة الانقلاب في 300 جنيه زيادة بدل الترديب والتكنولوجيا للصحفيين نتيجة المنافسة الشرسة التي كانت ستتم حال استمرار المتنافسين الأبرز. بدل التدريب وقالت المصادر في تصريحات خاصة ل “الحرية والعدالة” إن نظام الانقلاب رفض طلب ضياء رشوان بزيادة بدل التدريب والتكنولوجيا في الوقت الحالي، وأكدت أنها لن تخرح مليما واحدا للصحفيين مرة أخرى، في ظل حالة التقشف التي فرضها عبد الفتاح السيسي، الأمر الذي أكد معه ضياء رشوان أن عدم وجود أي زيادة في البدل سيجعل المنافسة أكثر شراسة دون عائد، وربما يذهب الكرسي لمرشح غير ضياء رشوان وعبد المحسن سلامة، نتيجة غضبة الصحفيين من مواقف كليهما تجاه بعض الملفات التي لم يتم حسمها مثل قضية الصحف الحزبية والصحفيين المعتقلين. وأضافت أن نظام الانقلاب وجد في الأخير انسحاب أحد المرشحين، واستقر الحال على انسحاب عبد المحسن سلامة، مقابل وعده للبقاء على رأس مجلس إدارة مؤسسة “الأهرام” لمدة عامين مقبلين، في حين ظفر ضياء رشوان بمنصب النقيب. ولأول مرة في تاريخ انتخابات نقابة الصحفيين يخرج أحد المتنافسين ليعلن فوز منافسه، حيث أعلن نقيب الصحفيين الحالي عبد المحسن سلامة رسميا وعلى بيان أصدرته النقابة، انسحابه من السباق الانتخابي، قائلا في فضيحة غير مسبوقة، إن استمراره في السباق سيفتت الأصوات بينه وبين ضياء رشوان، في إشارة لأصوات الأهرام والمؤسسات الصحفية القومية التي تحشدها دولة الانقلاب لدعم مرشحها، وبلتالي أعلن انسحابه. صندوق التكافل وأضاف سلامة في بيانه أنه اكتفى بإنجازاته كنقيب للصحفيين في الدورة الحالية التي شرفت على الانتهاء، وهي تحقيق زيادة فى البدل دفعة واحدة ليرتفع من 1380 جنيها إلى 1680 جنيهان وزيادة فى المعاشات بنفس قيمة البدل , لترتفع المعاشات من 1150 جنيها إلى 1450 جنيها، وزيادة فى الميزة التكافلية لصندوق التكافل ليرتفع الحد الاقصى من نحو 25 ألف جنيه إلى نحو 115 ألف جنيه، وافتتاح أكبر معهد للتدريب الإعلامى المتكامل فى الدور السابع ( صحافة مطبوعة وإلكترونية- إذاعة – تليفزيون- سوشيال ميديا- تصوير فوتوغرافى ) بمنحة عينية من سمو الشيخ سلطان القاسمى, حاكم الشارقة, ليكون منارة لكل الصحفيين والإعلاميين والراغبين فى التدريب والتأهيل من طلبة أقسام وكليات الإعلام. وبالرغم من أن كل الإنجازات التي تحدث عنها سلامة كانت بجهود النقيب السابق يحيى قلاش، أو في أكثرها على الأقل، إلا أنه نسبها كلها لنفسه، ثم أعلن انسحابه. فضلا عنه حتى الآن لم يحل أزمة مشكلة الزملاء بالصحف الحزبية المتوقفة, والتى يتم ترحيلها منذ أكثر من 10 سنوات, غير أنه زعم تخصيص وديعة لهم بمبلغ 20 مليون جنيه وصرف بدل شهرى لهم بمبلغ 1000 جنيه, (بخلاف بدل النقابة الشهرى), وتجهيز مقر لإطلاق موقع ” الخبر” لهم, والبدء فى إجراءات الترخيص للموقع ومخاطبة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بهذا الخصوص. مستشفى الصحفيين فيما أكد مصدر ، أن انسحاب الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين الحالي، من ماراثون الانتخابات التي تجري في مارس المقبل، جاء بعد التشاور مع بعض القيادات الصحفية الحالية، مؤكدًا أنه شعر بالخطر من تفتيت الأصوات، بينه وبين الكاتب الصحفي ضياء رشوان. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات خاصة، أن بعض القيادات الصحفية، أبلغت سلامة، أن ترشحه أمام منافسه الذي أعلن من قبل الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس هيئة الإستعلامات، سيخدم الطرف الثالث في الانتخابات، الممثل في الكاتب الصحفي رفعت رشاد، والذي أعلن نيته الترشح على نفس المنصب. وأكد المصدر، أن ما شجع سلامة علي فكرة الترشح لمنصب النقيب، مقابلته يوم الثلاثاء الماضي، اثناء استقباله الشيخ القاسمي، حاكم الشارقة، والذي أخذ منه مكتسبًا جديدًا في تمويل مستشفى الصحفيين بأكتوبر، وهو مكتسب جعله يفكر من جديد في الترشح، بعد حصوله علي التمويل، الذي يساهم في بناء مستشفى الصحفيين، الحلم الذي سيتحقق بعد عشرات السنين، إلا أن ال48 ساعة الماضية، كانت بمثابة التفكير والتشاور بجدية، والذي فضل التركيز خلال الفترة القادمة بمؤسسة الأهرام، والذي يشغل بها منصب رئيس مجلس إدارتها. وتجرى انتخابات التجديد النصفى فى مارس المقبل على مقعد «النقيب» الذي يشغله حاليًا عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام»، و«6» من أعضاء المجلس المنتهية مدتهم، وهم حاتم زكريا وخالد ميرى ومحمد شبانة وإبراهيم أبو كيلة وأبو السعود محمد ومحمود كامل. وبحسب قانون نقابة الصحفيين، تُجرى انتخابات التجديد النصفى كل عامين فى أول جمعة من شهر مارس، على أن ينعقد مجلس النقابة قبل الموعد المحدد للانتخابات؛ للإعلان عن فتح باب الترشح، وقبول أوراق المرشحين الجدد قبل موعد إجراء الانتخابات ب«15» يومًا على الأقل