بدأت نقابة الصحفيين الاستعداد للإعلان عن موعد فتح باب الترشح لانتخابات التجديد النصفي للنقابة وجدول الطعون والتنازلات، والضوابط واللوائح الخاصة بالعملية الانتخابية، خلال اجتماع مجلس النقابة يوم الأحد المقبل، ويُعلن مجلس النقابة في اجتماعه عن اللجنة المُشرفة على العملية الانتخابية، واختيار رئيسها، والذي يكون أقدم عضو بالمجلس وفقًا للقانون. في الوقت الذي بدأت فيه المنافسة بين النقيب الحالي عبد المحسن سلامة والنقيب الأسبق ضياء رشوان، تدخل في حالة من الصراع الشديد على المنصب. وشهدت الأيام الماضية حالة من التناوش بين مؤيدي سلامة ورشوان، بعد أن تقدم صحفيون مؤيدون للنقيب الحالي بمذكرة تطالب بوقف رشوان من جداول المشتغلين؛ نتيجة تعيينه في منصب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات (درجة وزير)، والمطالبة بمنع ترشحه لمنصب النقيب أسوة بما حدث مع صلاح عبد المقصود، وأسامة هيكل. غير أن رشوان بدأ في المعركة من زاوية مختلفة، عن طريق فتح شهية الصحفيين في زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا، حيث وعد ضياء رشوان بزيادة البدل بقيمة 300 جنيه تضاف على القيمة التي يحصل عليها الصحفيون في الوقت الحالي، فضلا عن تخصيص 150 وحدة سكنية للصحفيين يتم اختيار أصحابهم بحسب اللوائح المنظمة والقرعة. وتفتح نقابة الصحفيين باب الترشح بانتخابات التجديد النصفي للنقابة، على مقعد النقيب و6 من أعضاء المجلس، يوم 1 مارس المقبل، وفقًا لقانون 76 لسنة 1970 بإنشاء النقابة، والذي ينص على أن تنعقد الانتخابات في أول جمعة من شهر مارس، وقبول أوراق المرشحين الجدد قبل موعد إجراء الانتخابات ب15 يومًا على الأقل. وتُجرى انتخابات التجديد النصفى فى مارس المقبل على مقعد النقيب الذي يشغله حاليًا عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، و6 من أعضاء المجلس المُنتهية مدتهم، وهم: حاتم زكريا وخالد ميرى ومحمد شبانة وإبراهيم أبو كيلة وأبوالسعود محمد ومحمود كامل. ومن الأسماء المطروحة للترشح على مقعد النقيب: ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة الاستعلامات، وعبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، ومحمد البرغوثي مدير تحرير صحيفة الوطن، ورفعت رشاد مدير تحرير الأخبار. أزمات لا تنتهي من ناحية أخرى، أعلنت رابطة الصحف الحزبية المتعطلة، عن بدء اعتصام بمكتبي النقيب عبد المحسن سلامة، والسكرتير العام لنقابة الصحفيين حاتم زكريا، لحين إيجاد حل لأزمتهم، بالإضافة إلى تنظيم وقفة احتجاجية على سُلم النقابة الأحد المقبل. وقالت الرابطة، في بيان سابق لها، إن ذلك يأتي على خلفية عدم تشغيل موقع "الخبر" التابع للنقابة، الذي كان النقيب قد وعد ببدء البث التجريبي له، فضلًا عن عدم صرف الرواتب الخاصة بالصحفيين الحزبين ال210، وعدم الانتهاء من العقود الخاصة بهم فى التأمينات. وأكدت أنها تعطي مُهلة لمجلس النقابة لإيجاد الحلول، والانتهاء من الأزمة التي استمرت نحو 10 سنوات، ولم تخلُ برنامج أي مرشح انتخابي من وعود حلها. ولفت الصحفيون إلى أن مطالبهم تتمثل في: "تخصيص رواتب ثابتة لهم، وفلترة كشف الأسماء، وأن يعود إلى الرقم الأساسي وهو 115 اسمًا فقط مع إضافة 10 زملاء تم ظلمهم، بالإضافة إلى توقيع عقود لهم تحت إشراف النقابة، وأيضًا عمل تأمينات اجتماعية لهم". اعتصام مفتوح وقال محسن هاشم، عضو الرابطة وأحد المعتصمين: إن اعتصامهم مفتوح لحين تحقيق مطالبهم، مؤكدًا أن مكتب نقيب الصحفيين تواصل معهم ووعد ببدء البث التجريبي للموقع السبت المقبل. وأضاف، في تصريحات صحفية، أن كل الإجراءات القانونية الخاصة ببدء البث التجريبي للموقع انتهت، ولم يتبق سوى ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. كان نقيب الصحفيين قد أرسل للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، طلبا بترخيص الموقع، والانتهاء من كافة الإجراءات القانونية حيال الأمر، وانتهى الزملاء من تشكيل الهيئة التحريرية للموقع بموافقة هيئة مكتب النقابة، وأرسلت مذكرة للمجلس الأعلى للإعلام بالتشكيل النهائي.