اعتبر الكاتب الصحفي محمد القدوسي أن جمعة الوفاء لدماء الشهداء هي البداية الحقيقية لكسر الانقلاب العسكري؛ وأن الإضراب العام يشمل كل أرجاء مصر حتى في المعتقلات يضربون عن الطعام ويخوضون معركة الأمعاء الخاوية ضد هذا النظام الانقلابي. وقال القدوسي، في حواره مع الجزيرة مباشر مصر، "اسم الجيش المصري ينطبق على كل المصريين فكلنا من جنوده الاحتياط ووقت حدوث أي عدوان سنتصدى له مع الجيش؛ و ما نفعله الآن هو الوقوف في وجه القادة الذين اختطفوا اسم الجيش وحولوه لقوة تقتل شعبه وتحاكمه محاكمات عسكرية بتهم ملفقة وهم أنفسهم القادة الذين رفضوا تحويل مبارك ورموز نظامه لأي محاكمة استثنائية وطلبوا بمحاكمته أمام قاضي طبيعي بحجة احترام العالم لنا، في دليل واضح أن هذه القيادات تتآمر على شعب مصر وثورته. وأضاف "بعد مرور أكثر من 70 يومًا على الانقلاب العسكري اتضح أن الوقت يلعب في صالح الثوار ؛ و الثورة هي حرب يخوضها شعب ضد سلطة ظالمة حتى يخلعها ولا وقت لها وهي دائما ما تتجدد في كوجات ثورية تكون أكثر وعيا وحدة لذلك أقول للانقلابيين بكل ثقة "الجايات أكتر من الرايحات" ونجاحكم في خداع قطاع من الشعب لن يستمر كثيرا". واستشهد القدوسي بحملة "مش دافعين" وقال: "هاهو 12 مليون مواطن يرفضون دفع فواتير الكهرباء وبعد مرور شهر على مجزرة الفض تم إيقاف حركة القطارات بالكامل رغم أن السلطات الانقلابية وعدت بفتحه و معنى هذا أن " قائد الإنقلاب مش أد القول" مما تسبب في غلو رهيب في أسعار الخضر و الفاكهة لأن التجار كانوا يعتمدون في نقلها على القطارات لأنها أرخص وسائل النقل هذا من الناحية الإقتصادية". وأضاف "أما من الناحية السياسية فثبت للانقلابيين أن الإفراط في القتل شل أركانهم ولم يثبت دعائم حكمهم؛ لذلك نحن على أبواب عصيان مدني ثابت يجعلني أقول للانقلابيين خافوا على أحشائكم من ثورة الجياع".