اختبار جديد للشارع المصري.. رويترز: أبريل المقبل رفع بنزين 95

نقلت وكالة رويترز البريطانية عن وزير البترول في حكومة الانقلاب طارق الملا قوله: إنه سيجري بدء تطبيق آلية التسعير التلقائي على بنزين أوكتين 95 اعتبارا من أول أبريل المقبل، زاعمًا أنه من المحتمل عقب ذلك أن يستقر سعره عند معدله الحالي، أو يتغير بنسبة ارتفاع لا تتجاوز عشرة بالمئة.
وستكون تلك الخطوة بمثابة بالونة اختبار من السيسي ونظامه لرد الفعل الشارع المصري، حيث إنه من المرتقب أن يتبع ذلك القرار رفع كافة أنواع المحروقات الأخرى، مما سيكون له تأثير كارثي على الأسواق، وسيزيد من تدهور القدرة الشرائية للمصريين.
وأضاف أنه خلال الربع الأول من العام الحالي، سيتم تشكيل اللجنة الخاصة بتحديد ومتابعة آلية التسعير التلقائي، بالإضافة إلى مراجعة المعادلة السعرية التي ستطبق في الآلية.
ولفتت الوكالة إلى أن حكومة الانقلاب رفعت، في يونيو الماضي، أسعار الوقود بنسب تراوحت بين 17.5 بالمئة و66.6 بالمئة، وكانت تلك هي المرة الثالثة التي ترفع فيها الحكومة أسعار الوقود منذ تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر الثاني 2016، ضمن اتفاق قرض قيمته 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.
وأضافت الوكالة أن ذلك يأتي في إطار برنامج اقتصادي تقشفي مدته ثلاث سنوات، ينفذه نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، يشمل تحرير سعر الصرف، وخفض دعم الطاقة والمياه سنويا، وإقرار عدد من القوانين الجديدة التي من شأنها جذب الاستثمار، إلا أنها لم تؤت ثمارها.
وكشفت بيانات البنك المركزي عن تراجع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد إلى مصر، خلال العام المالي السابق 2017-2018، مقارنة مع العام السابق له، كما تراجع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر 2.6 بالمائة على أساس سنوي، إلى 7.719 مليارات دولار في العام المالي 2017-2018، مقابل 12 مليار دولار كمستهدف، كما تراجعت قيمة الاستثمارات الأجنبية بنسبة 12% خلال النصف الأول من عام 2018.
ومن المتوقع أن تنخفض فاتورة دعم الوقود خلال العام المالي الحالي 2018/ 2019 لمستوى 1.8 بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي، وذلك وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أن الفاتورة المتوقعة لدعم الوقود تقلصت إلى 2.7 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي بعام 2017 / 2018، مقارنة بنحو 3.3 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في العام المالي 2016 / 2017.