يبحث المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بحكومة الانقلاب، إهانة موقع إلكترونى لجواز السفر المصري. وكان موقع “باسبور إندكس” قد نشر قائمة الأسوأ والأفضل لعام 2018 من حيث القوة، حيث احتل جواز السفر المصري المرتبة 168 من أصل 199 دولة في العالم، فيما جاء “الإماراتى” فى المرتية الأولى عربيًا. هجوم التتار وموقع «باسبور إندكس» متخصص في ترتيب جوازات السفر العالمية من حيث القوة، حيث تُقاس قوة جواز السفر في العالم بعدد الدول التي يمكن لحامله زيارتها دون تأشيرة دخول. موقع “فصلة” ومحرره المغمور، وفق كلام صحف الانقلاب، هو حديث الأسبوع الحالى والذى أثار حفيظة أذرع وذباب الانقلاب، حيث لم يعجبهم النقد الذى سرده الزميل المحرر فى تقريره، والذى قال فيه بعد تقرير موقع «باسبور إندكس»: «جواز السفر المصري ده تتجول بيه في الأرياف.. خليك إنت في ال7 آلاف حضارة»، وهو ما دفع صالح الصالحي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فى حديثه لبوابة الأهرام، إلى القول: “إن لجنة الشكاوى بالمجلس ستدعو إلى اجتماع طارئ لها؛ لرصد ما نشر على موقع “فصلة” من إهانة لجواز السفر المصري”. وأضاف أن “اللجنة ستفحص موقع “فصلة”، الذي لم يتقدم للحصول على ترخيص من قبل المجلس لمعرفة القائمين عليه”، مشيرًا إلى أن “لجنة الشكاوى سترفع توصياتها عن الاجتماع الطارئ الذي ستعقده إلى المجلس الأعلى لاعتماد التوصيات التي ستأخذها اللجنة واتخاذ قرارات بشأنها”. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه لمراحل أخرى، حتى جندّ محررٌ موالٍ للانقلاب نفسه، ويعمل فى بوابة “صوت الأمة”، ليصبح محاميًا وقاضيًا ووكيلا للنيابة، حيث ذهب الصحفى “عبده زكي” للتقدم ببلاغ للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد موقع “فصلة” والقائمين عليه، بدعوى أنهم أساءوا لجواز السفر المصري وللحضارة المصرية. إهانة الحضارة ودخل “اليوم السابع” على الخط، فقرر تقديم “تعريضة” عابرة للقارات، فكتب عنوانًا مثيرًا: “بعد سخريته من “الباسبور المصرى”.. نواب يطالبون بغلق موقع إلكترونى لإهانته الدولة المصرية وتهكمه على حضارتها واتخاذ الإجراءات القانونية”، مطالبين بإلقاء القبض عليهم وإغلاق الموقع المحجوب أصلا ضمن مئات المواقع الإخبارية. كما أعلن الدكتور سمير صبرى، المحامى، عن التقدم ببلاغ إلى النائب العام المستشار “نبيل أحمد صادق” ضد الموقع نفسه، يتهمه فيه بالإساءة للعلاقات الدبلوماسية المصرية، وإهانة شرف المواطن المصرى، ممثلة فى هويته الشخصية “جواز السفر”. صبرى، الذى تحدث لموقع الانقلاب “اليوم السابع”، أنه يتهم الموقع بالإساءة إلى الدولة المصرية بكاملها، والتحريض على ضرب الاقتصاد القومى بترهيب المستثمرين من جواز السفر المصرى، بعد الإساءة والتهكم ضد جواز السفر المصرى، والحضارة المصرية. إهانة “الباسبور” من جهته قال أحمد مهران، المحامى والخبير القانونى: إنه بصدد إعداد مذكرة ليقدمها للمجلس الأعلى للصحافة والإعلام ونقابة الصحفيين؛ للتحقيق فى واقعة إهانة “الباسبور المصرى”، فضلًا عن تحريك دعوة مستعجلة أمام القضاء الإدارى لإيقاف الموقع، والكشف عن مصادر تمويله وإدارته. وأضاف “مهران”- فى تصريح له- أن السلوك الذى انتهجه الموقع سلوك معيب، يتعارض مع اللوائح والنظم التى تنظم الإعلام، وهو من جرائم النشر المنصوص عليها فى قانون العقوبات، فما حدث يمثل إهانة واستهانة المقصود منها الشعب المصرى، ولا يمكن السكوت عنها، فهى تهمة صريحة يعاقب عليها بالحبس والغرامة، وقد تصل إلى غلق الموقع ومصادرة ممتلكاته. حقيقة الباسبور “المريض” فى المقابل، عرض الإعلامى محمد ماهر عقل، فى برنامجه “وسط البلد” على تلفزيون وطن، حقيقة ضعف “الباسبور المصرى” ومرضه، فى ظل تواجد سلطة الانقلاب على رأس حكم مصر. وأكد أن الباسبور المصرى يواجه تعنتًا شديدًا للحصول على الفيزا الأوروبية، فضلا عن أن المواطن المصرى يستطيع دخول 17 دولة بدون تأشيرة فقط، ويمكن لحامل الباسبور المصرى أخذ “فيزا” من مطارات 39 دولة فقط. فى حين جاء الباسبور الأفغاني في المركز الأول لترتيب أسوأ جوازات السفر حول العالم، حيث يمكن لحامله دخول 3 دول فقط دون تأشيرة، تلاه الباسبور الباكستاني الذي يسمح بدخول نحو 6 دولة دون تأشيرة، ثم الباسبور العراقي الذي يسمح بدخول 5 دول فقط، تلاه الباسبور السوري بواقع دخول 8 دول دون تأشيرة، ثم الصومال وإثيوبيا وجنوب السودان. وتسبب حكم العسكر للوطن، على مدار العقود الماضية، في تذيل القوائم الإيجابية العالمية وتصدر القوائم السيئة، خاصة بعد تراجع مكانة مصر دوليًا، وانهيار أوضاعها الداخلية سياسيا واقتصاديا. فى حين ذكرت قائمة أقوى جوازات السفر، أن جواز السفر الإماراتي حافظ على صدارته عربيًا، وهو في المركز 26 عالميًا، ويسمح لحامله السفر إلى 129 دولة دون تأشيرة. وجاء خلفه جواز السفر الكويتي ويسمح بالسفر إلى 85 دولة دون تأشيرة. وعالميًا احتل الجواز السنغافوري المرتبة الأولى عالميًا، حيث يمكن لحامله السفر إلى 159 دولة بدون تأشيرة، متفوقًا على جواز السفر الألماني الذي يسمح لحامله بدخول 158 دولة. جواز السفر الإماراتي يحصل على المركز الأول في العالم.. ماذا عن جواز السفر المصري ؟! جواز السفر الإماراتي يحصل على المركز الأول في العالم.. ماذا عن جواز السفر المصري ؟! #وسط_البلد Gepostet von تلفزيون وطن – Watan TV am Sonntag, 2. Dezember 2018